الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استطلاع رأي: ترامب الحاكم الفعلي لإسرائيل

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يتنامى في الأوساط الإسرائيلية شعور بأن الولايات المتحدة هي صاحبة القرار الحقيقي فيما يتعلق بسياسة إسرائيل وعملياتها العسكرية في غزة، بينما تتراجع مكانة الحكومة الإسرائيلية إلى دور ثانوي في إدارة المشهد

وحسب استطلاع للرأي أجرته القناة 12 العبرية ونشرته مساء الجمعة، يرى 67% من الإسرائيليين أن الولايات المتحدة هي من تقود العمليات العسكرية في غزة وتتحكم في القرارات السياسية، في حين قال 24% فقط إن إسرائيل هي صاحبة القرار، بينما لم يبدِ 9% رأيًا محددًا.

وطرح الاستطلاع تساؤلًا حول ما إذا كانت إسرائيل قد أصبحت فعليًا "دولة تابعة" للولايات المتحدة، وهو توصيف رفضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، من بينهم نائب الرئيس جيه دي فانس خلال زيارته الأخيرة لتل أبيب.

وأكد نتنياهو أن بلاده "لا تزال دولة ذات سيادة"، واصفًا العلاقة مع واشنطن بأنها شراكة وليست تبعية.

انقسام متزايد

جاءت نتائج الاستطلاع الذي أُجري بالتعاون مع معهد ميدجام في ظل تصاعد التوترات بشأن إعفاءات اليهود المتشددين "الحريديم" من التجنيد العسكري.

وقال 40% إن مشروع قانون التجنيد الذي اقترحه عضو الكنيست عن حزب الليكود، بوعز بيسموث، يهدف أساسًا إلى إعادة الأحزاب الحريدية إلى الائتلاف الحاكم، مقارنةً بـ28% يعتقدون أن الهدف الحقيقي هو تجنيد اليهود المتشددين في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ومن بين ناخبي الائتلاف، قال 37% إنهم يؤمنون بالهدف المعلن لمشروع القانون؛ بينما اعتبره 60% من ناخبي المعارضة مناورة سياسية.

والخميس الماضي، احتشد نحو 200 ألف يهودي حريدي عند مدخل القدس فيما وصفه المنظمون بـ"مسيرة المليون" ضد التجنيد.

رفض ابن نتنياهو

كذلك تناول الاستطلاع التقارير المتعلقة بالتعيين المحتمل ليائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، المعروف بتصريحاته التحريضية، في منصب رفيع في المنظمة الصهيونية العالمية.

وقال ثلاثة أرباع المشاركين (75%) إن مثل هذا التعيين سيكون غير مناسب، بمن فيهم 61% وصفوه بأنه "غير مناسب إطلاقًا". وحتى بين ناخبي الائتلاف، عارض 58% الفكرة.

تجاهل نتنياهو

لطالما وجّهت عائلات المحتجزين في غزة أثناء العدوان الإسرائيلي الذي دام لعامين على القطاع، دعواتهم ومطالبهم إلى الرئيس الأمريكي ترامب.

كانت آخر دعوة في سبتمبر الماضي قبل بدء محادثات ترامب مع نتنياهو بشأن خطة إنهاء الحرب على غزة، إذ دعت عائلات المحتجزين الرئيس الأمريكي إلى إجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي على قبول اتفاق بشأن الحرب على غزة إذا لزم الأمر.

ووجّهت العائلات رسالة إلى ترامب قالت فيها "عيون الشرق الأوسط بأسره شاخصة إليك.. ندعو الرئيس ترامب إلى عدم التخلي عنا ووضع حد للحرب وإعادة كل الأسرى". وأضافت "نتنياهو ينكّل بنا ويتهرب من الصفقة".

وأضافوا: "نحن في صراع وجودي مع أعداء الداخل الذين تخلوا عن أبنائنا، لن نسمح لنتنياهو بأن يبيع إسرائيل من أجل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير".