الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

على خطوط المواجهة.. روسيا تثير غضب أوكرانيا بالجمال والخيول

  • مشاركة :
post-title
القوات الروسية مع الجمل البكتيري المستخدم في النقل على الخطوط الأمامية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

لجأت موسكو إلى حلول بسيطة مع تباطؤ تقدمها عبر أوكرانيا منذ أغسطس، إذ تستخدم الجمال والخيول والحمير على الخطوط الأمامية لمعالجة التقدم المتعثر.

وفقًا لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، أنقذت القوات الأوكرانية جملًا من نوع البكتيري استخدمته القوات الروسية خلال هجومها في شرق أوكرانيا.

يُظهر مقطع فيديو الجمل، الذي يزن طنًا واحدًا، وهو يذرع خلف شاحنة "بيك أب" بيضاء، بينما كان الجنود الأوكرانيون يعملون على إصلاح ناقلة جنود مدرعة من طرازM-113 معطلة.

ووفقًا للتقارير، استولى الجنود الأوكرانيون على الجمل ذي السنامين بعد اقتحامهم موقعًا روسيًا، ووجدوه يتجول.

تنحدر الإبل البكترية، المعروفة أيضًا باسم الإبل المنغولية، من آسيا الوسطى، وهي تتكيف مع الظروف الجوية القاسية وتحمل الأحمال الثقيلة، فيما صُوِّر جمل آخر يمتطيه جندي روسي في فبراير.

ومن المعروف أيضًا أن الجنود الروس يستخدمون الخيول والحمير في هجماتهم على المواقع الأوكرانية.

ودافع فيكتور سوبوليف، عضو لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، عن هذه الممارسة قائلًا: "إذا استُخدمت بعض الأساليب، كالحمير والخيول وما إلى ذلك، لتوصيل الذخيرة والإمدادات الأخرى إلى خطوط المواجهة، فهذا أمر طبيعي".

خلال الصيف، بدأ قائد وحدة "العاصفة" التابعة للواء التاسع للجيش الروسي الحادي والخمسين، الذي يعمل في منطقة دونيتسك الرئيسية، تدريب فرق هجومية تركب الخيول.

تُظهر لقطات نُشرت على تليجرام جنودًا روسًا يمتطون خيولهم ويركضون عبر حقل مفتوح، وفي بعض الفيديوهات يمتطي جنديان حصانًا واحدًا، أحدهما يُركّز على الركوب والآخر يُجهّز لشنّ هجوم، ترافقهما طائرات مُسيّرة يتم التحكّم بها عن بُعد.

وفي الشهر الماضي، سيطرت القوات الروسية على ما مجموعه 173 ميلًا مربعًا من أوكرانيا، وفقًا لبيانات معهد دراسات الحرب.

حققت روسيا تقدمًا سريعًا في البداية، لكن هذا التقدم توقف إلى حد ما بحلول نهاية سبتمبر، إذ لم تسيطر إلا على نحو 12 ميلًا مربعًا بين 20 و30 سبتمبر.

توقفت القوات الروسية إلى حد كبير في منطقة دونيتسك، وحققت موسكو تقدمًا على مساحة 70 ميلًا مربعًا هناك في سبتمبر ، وهو أحد أصغر تقدماتها خلال عام، وظلت خطوط المواجهة شبه متجمدة منذ منتصف الشهر.