قالت إيران، اليوم الخميس، إن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي يدرك تمامًا الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني ويجب ألا يعبر عن آراء لا أساس لها بشأنه"، بحسب وكالة "رويترز"، وذلك بعد يوم من تصريح جروسي بأنه جرى رصد حركة بالقرب من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لكن هذا "لا يعني وجود نشاط تخصيب".
وجددت إيران اتهامها لجروسي بأنه "من خلال تصريحاته السابقة ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني، مهد الطريق لإسرائيل والولايات المتحدة لقصف المواقع النووية الإيرانية في يونيو".
وحمل المسؤولون الإيرانيون الوكالة مسؤولية تبرير القصف الإسرائيلي الذي بدأ في اليوم التالي لتصويت مجلس محافظيها على إعلان أن إيران انتهكت التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
ونقلت وسائل الإعلام عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قوله: "يتعين على جروسي الإحجام عن إبداء آراء لا أساس لها عن برنامجنا النووي، إنه يدرك تمامًا طبيعته السلمية".
الجدل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس جديدًا، بل يعود إلى سنوات طويلة منذ أن بدأت إيران بتطوير برنامجها النووي. وقد تصاعد التوتر بشكل خاص منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وإعادة فرض العقوبات على طهران، ما دفع إيران إلى تقليص التزاماتها تدريجيًا بموجب الاتفاق.
إيران، من جانبها، تؤكد دومًا أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، فيما تتهم الغرب والوكالة الدولية بالانحياز وعدم الموضوعية، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير الذي شمل هجمات استهدفت منشآت داخل إيران، تقول طهران إنها تمت بتواطؤ دولي وصمت من الوكالة.
وتأتي تصريحات إسماعيل بقائي بعد انتقادات وجهها مدير الوكالة رافائيل جروسي بشأن أنشطة غير مبررة قرب مواقع نووية حساسة في إيران، رغم تأكيده عدم وجود أدلة على تخصيب نووي جديد، ما أثار رد فعل غاضب من طهران التي رأت في ذلك تبريرًا غير مباشر للهجمات الإسرائيلية على أراضيها.