رغم الالتزام المعلن بمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا تزال التصريحات الإسرائيلية تحمل نبرة تهديد واضحة، وفق ما أفادت به دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة.
وأوضحت أبو شمسية أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أكد في تصريحات اليوم الخميس أن تل أبيب لن تسمح بأي تهديد يستهدف قواتها داخل القطاع، مشددًا على أن حياة الجنود الإسرائيليين "خط أحمر".
وأضافت أن هذه التصريحات تكشف استمرار إسرائيل في التمسك بحرية التحرك العسكري في غزة، على الرغم من جهود التهدئة التي تقودها الولايات المتحدة.
وكشفت مراسلة "القاهرة الإخبارية" أن كاتس كرر تهديداته التي أطلقها في ساعات مبكرة من اليوم ذاته، حين قال إن "يد إسرائيل طويلة" وستصل إلى قادة حركة حماس سواء في الأنفاق أو حتى "لمن يرتدون البدل الرسمية"، في إشارة واضحة إلى نية إسرائيل مواصلة سياسة الاغتيالات بحق قادة الحركة.
وأوضحت أن هذه اللغة التصعيدية تتزامن مع إعلان جيش الاحتلال تنفيذ غارة جوية على شمال قطاع غزة، بدعوى العثور على مخازن أسلحة كانت تُعد لمهاجمة القوات الإسرائيلية، رغم أن وسائل الإعلام العبرية نفسها أشارت إلى أن الموقع المستهدف يقع داخل منطقة تسيطر عليها قوات الاحتلال، ما يثير شكوكًا حول مبررات العملية.
وجاء التصعيد بعد ادعاءات جيش الاحتلال إطلاق نار على آلية إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة، اتهمت إسرائيل حركة حماس بالوقوف خلفه، وهو ما نفته الحركة مؤكدة التزامها بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه في مدينة شرم الشيخ المصرية في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، متضمِّنًا في مرحلته الأولى تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع.