الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لأول مرة منذ 29 عامًا.. توقف إذاعة "آسيا الحرة" بسبب الإغلاق الحكومي الأمريكي

  • مشاركة :
post-title
إذاعة "آسيا الحرة" - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أعلنت إذاعة آسيا الحرة (RFA)، الأربعاء، أنها ستتوقف عن أنشطتها لأول مرة في تاريخها، وسط التداعيات المتصاعدة لإغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية، وبعد أن خفّضت إدارة الرئيس دونالد ترامب تمويلها، كما نقلت صحيفة "ذا هيل".

وفي بيانٍ لها، قالت رئيسةُ تحرير إذاعة "آسيا الحرة" روز هوانغ إن التوقف "بسبب عدم اليقين بشأن التمويل"، مؤكدةً أنه "بالنسبة لصحفيي إذاعة آسيا الحرة الذين ضحّوا بالكثير في تحدي القوى القوية والخبيثة، فهذه لحظة مؤلمة للغاية".

وأضافت: "الصحافة المستقلة هي جوهر إذاعة آسيا الحرة. ولأول مرة منذ تأسيسها قبل نحو 30 عامًا، أصبح هذا الصوت في خطر".

وتصل إذاعة "آسيا الحرة"، التي تأسست في عام 1996 بموجب قانون البث الدولي في الولايات المتحدة، إلى ما يقرب من 60 مليون شخص أسبوعيًا في ستة بلدان لا تتمتع بحرية الصحافة من منظور واشنطن، وهي: الصين، وميانمار، وكوريا الشمالية، وكمبوديا، وفيتنام، ولاوس.

وفي السنة المالية 2024، بلغت ميزانية الإذاعة 60.8 مليون دولار أمريكي. وقبل تسريح الموظفين في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، كانت المؤسسة تضم 400 موظفٍ بدوامٍ كامل، و500 عاملٍ ومتعاقد.

ويأتي هذا التوقف وسط إغلاق الحكومة المستمر، والذي استمر 30 يومًا حتى الآن، وهو على وشك أن يصبح أطول فترة انقطاعٍ للتمويل في تاريخ الولايات المتحدة.

إيقاف التمويل

في مارس، أمر الرئيس ترامب بخفض تمويل الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي(USAGM)، التي تشرف على إذاعة "آسيا الحرة"، و"إذاعة أوروبا الحرة" (Radio Liberty)، و"إذاعة صوت أمريكا" (VOA).

وقد تلقت الوكالة، بقيادة الرئيس التنفيذي بالإنابة فيكتور موراليس والمستشارة الخاصة كاري ليك، حليفة ترامب، أكثر من 866.9 مليون دولار من الأموال المخصصة من الكونجرس في السنة المالية 2024، وفقًا لتقريرها.

وأنهت إدارة ترامب تمويل محطات بث الإذاعات الأمريكية الموجهة للخارج، بما في ذلك إذاعات أوروبا وآسيا وشبكات البث في الشرق الأوسط، وأمرت بمنح إجازة لنحو 1300 موظف في إذاعة "صوت أمريكا".

كما ألغت كاري ليك، مديرة إذاعات "صوت أمريكا"، عقد إيجارٍ لمدة 15 عامًا للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، وهي وكالة مستقلة كانت تُعرف سابقًا باسم مجلس محافظي البث، التي تم تعيينها كمستشارةٍ أولى لها، ووصفته بأنه "مكلف للغاية".

نتيجةً لهذه التخفيضات، أوقفت "آسيا الحرة" ثلاثة أرباع قوتها العاملة مؤقتًا. وفي أواخر مارس، صرّحت في ملفٍ قانوني أنها ستغلق أبوابها بحلول نهاية أبريل دون أي تدخلٍ قضائي، وفقًا لـ"رويترز".

وعلى موقعها الإلكتروني، ذكرت إذاعة "آسيا الحرة" أنها تقدم تحديثاتٍ إخبارية محدودة على موقعها الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي. وفي بيانها، أكدت هوانغ أن الإذاعة ستعود في حال عودة تمويلها.