الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد وقف تمويلها.. إذاعة "أوروبا الحرة" تقاضي إدارة ترامب

  • مشاركة :
post-title
يُعّد تمويل إذاعة أوروبا الحرة "وظيفة قانونية" وإحدى مهام وكالة الإعلام العالمي

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في أعقاب قرار وقف تمويلها ضمن خطة تفكيك الوكالات الفيدرالية الأمريكية، رفعت إذاعة أوروبا الحرة (Radio Liberty) دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس دونالد ترامب، وكاري ليك مديرة إذاعات "صوت أمريكا (VOA) والوكالة الأمريكية للإعلام العالمي (USAGM) والرئيس التنفيذي بالإنابة للوكالة فيكتور موراليس، بسبب التحركات لإنهاء التمويل الفيدرالي للمنظمة الإخبارية.

وتقول الدعوى القضائية التي تم رفعها، أمس الثلاثاء "إن الكونجرس خصص أموالًا للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي التي تنضوي تحتها "إذاعة أوروبا الحرة"، على أن تكون تلك الأموال متاحة في شكل منح سنوية، بينما الآن "ترفض هذه الوكالة صرف الأموال المخصصة على أساس أنها تنهي وظائفها غير القانونية".

وكما جاء في الدعوى التي رُفعت في المحكمة الفيدرالية في واشنطن، يُعّد تمويل إذاعة أوروبا الحرة "وظيفة قانونية" وأحد مهام الوكالة.

وتأسست "إذاعة أوروبا الحرة" و"راديو الحرية" أثناء الحرب الباردة، وتم تمويلها في البداية بشكل سري عبر وكالة المخابرات المركزية، حيث استهدفت الأولى الدول التابعة للاتحاد السوفييتي، بينما استهدفت الثانية الاتحاد السوفييتي لتزويد المستمعين برابط مع الغرب.

ثم اندمجت الإذاعتان لاحقًا، وأصبحت إذاعة "أوروبا الحرة" ومهمتها "تعزيز القيم الديمقراطية من خلال توفير أخبار دقيقة وغير خاضعة للرقابة ونقاش مفتوح في البلدان التي تتعرض فيها حرية الصحافة للتهديد وينتشر فيها التضليل الإعلامي".

وتشير الدعوى إلى أن صرف الأموال وفقًا لقوانين التخصيصات، وتوفيرها عبر منح وفقًا لقانون البث الدولي، ليس خيارًا لوكالة الإعلام العالمي، بل أمر يتم وفق القانون "وهناك حاجة إلى إجبار الوكالة على الالتزام بالقانون"؛ كما نقل موقع "أكسيوس".

الخروج من الساحة

يأتي قرار ترامب بإيقاف عمل الإذاعات الأمريكية الموجهة ضمن سلسلة من التضييقات التي تمارسها إدارته منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.

وأنهت إدارة ترامب الأسبوع الماضي تمويل محطات بث الإذاعات الأمريكية الموجهة للخارج، بما في ذلك إذاعة أوروبا الحرة، وإذاعة آسيا الحرة، وشبكات البث في الشرق الأوسط، وأمرت بمنح إجازة لنحو 1300 موظف في إذاعة صوت أمريكا.

كما ألغت كاري ليك مديرة إذاعات "صوت أمريكا، عقد إيجار لمدة 15 عامًا للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، وهي وكالة مستقلة كانت تُعرف سابقًا باسم مجلس محافظي البث، التي تم تعيينها كمستشارة أولى لها، ووصفته بأنه "مكلف للغاية".

وتشكل التخفيضات جزءًا من إصلاح التمويل الفيدرالي الذي تقوده وزارة الكفاءة الحكومية (DOGE) التي يرأسها الملياردير إيلون ماسك حليف الرئيس ترامب؛ الذي أدى إلى دعاوى قضائية متعددة تطعن في الإجراءات.

ونقل "أكسيوس" عن ستيفن كابوس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لإذاعة "أوروبا الحرة" أن "هذا ليس الوقت المناسب للتنازل عن الأرض للدعاية والرقابة التي يمارسها أعداء أمريكا".

وأضاف "كابوس"، في إشارة واضحة إلى ترحيب وسائل الإعلام الرسمية الصينية بقرار إدارة ترامب بشأن التمويل: "نعتقد أن القانون في صالحنا وأن الاحتفال بزوالنا من قبل الطغاة في جميع أنحاء العالم أمر سابق لأوانه".

في المقابل، عقب القرار، بعثت كاري ليك -المذيعة السابقة المؤيدة لترامب- رسالة إلكترونية إلى وسائل الإعلام التي تُشرف عليها، تقول فيها إن أموال المنح الفيدرالية "لم تعد تُحقق أولويات الوكالة".

أما هاريسون فيلدز، المسؤول الإعلامي في البيت الأبيض، فقد كتب على منصة "إكس" كلمة "وداعًا" بعشرين لغة، في سخرية لاذعة من تغطية إذاعة "صوت أمريكا" بلغات متعددة.