قال الفاتيكان اليوم الاثنين، إن "البابا ليو" سيزور ثماني بلدات ومدن في تركيا ولبنان في وقت لاحق من هذا العام، وهي أول رحلة له خارج إيطاليا بعد توليه الكرسي البابوي، ومن المتوقع أن يوجه نداءات من أجل السلام في المنطقة، بحسب وكالة "رويترز".
وسيزور ليو، وهو أول بابا أمريكي، تركيا في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر، ثم سيزور لبنان من 30 نوفمبر إلى 2 ديسمبر.
وكان البابا الراحل فرنسيس يعتزم زيارة كلا البلدين، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب تدهور حالته الصحية، وتوفي البابا فرنسيس في 21 أبريل، وانتُخب ليو بابا جديدًا في الثامن من مايو.
وستتضمن زيارة تركيا بشكل أساسي عددًا من الفعاليات المشتركة مع البطريرك برثلماوس، الزعيم الروحي للمسيحيين الأرثوذكس في العالم البالغ عددهم 260 مليونًا، والذي يتخذ من إسطنبول مقرًا له.
وقال القس جون كريسفجيس، مستشار برثلماوس، لرويترز: "إنه أمر رمزي للغاية أن يزور البابا ليو... (البطريرك) في أول رحلة رسمية له".
كما سيلتقي البابا ليو بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة، وسيزور المسجد الأزرق في إسطنبول، وسيحتفل بقداس كاثوليكي في استاد فولكسفاجن في إسطنبول.
وفي لبنان، سيلتقي البابا بالرئيس جوزاف عون في بيروت، وسيستضيف لقاء بين الأديان، وسيرأس قداسًا في واجهة بيروت البحرية، كما سيصلي، أيضًا، في موقع انفجار مرفأ بيروت عام 2020 والذي أودى بحياة 200 شخص وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات.
وعادة ما يُنظر إلى الرحلات الأولى للبابا الجديد على أنها مؤشر على القضايا التي يريد تسليط الضوء عليها خلال فترة بابويته.
وركز البابا الراحل فرنسيس بقوة على الحوار الإسلامي الكاثوليكي خلال فترة قيادته للكنيسة التي استمرت 12 عامًا وتضمنت 47 رحلة إلى الخارج.
والشعار الرسمي لرحلة ليو إلى لبنان هو "طوبى لصانعي السلام".