أعلن الفاتيكان، اليوم الأحد، تنصيب البابا ليو الرابع عشر، في ساحة القديس بطرس.
ويترأس البابا ليون الرابع عشر، القداس الإلهي بمناسبة بدء الخدمة البطرسية لأسقف روما، في ساحة القديس بطرس، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وتشكل صلاة ريجينا كايلي جزءًا من التنصيب والبث المباشر، التي ستقام في ساحة القديس بطرس بعد القداس الإلهي في بداية حبرية البابا.
البابا ليون الرابع عشر، من المتوقع أن يستقبل الوفود والضيوف في كنيسة القديس بطرس في نهاية صلاة ريجينا كايلي.
وتعهد البابا ليو الرابع عشر، خلال التنصيب بحماية تعاليم الكنيسة الكاثوليكية، والحث على مواجهة التحديات الحديثة بشكل مباشر.
وأكد البابا في حديثه أمام آلاف الأشخاص في ساحة القديس بطرس، ضرورة أن تظل الكنيسة - التي يبلغ عدد أعضائها 1.4 مليار شخص - متجذرة في تقاليدها دون أن تصبح منعزلة، وأنه لا يوجد مجال للدعاية الدينية أو ألعاب القوة في مستقبل المؤسسة.
وفي إطار أولويات سلفه الراحل البابا فرانسيس، انتقد البابا ليو الرابع عشر النظام الاقتصادي العالمي، قائلًا إنه "يستغل موارد الأرض ويهمش الفقراء".
وحذّر أيضًا من مركزية السلطة في يد البابوية، قائلًا إنه سيسعى إلى الحكم "دون الاستسلام أبدًا لإغراء الاستبداد".
العدالة بوصلته والسلام هدفه
وفي ظهوره الأول، لم يتحدث ليو الرابع عشر عن لاهوت معقد أو تقاليد الفاتيكان، بل توجه مباشرة إلى لبّ الحاجة الإنسانية اليوم "السلام"، معلنًا بصراحة أن العدالة ستكون بوصلته، والسلام هدفه، في عالم تتكاثر فيه الصراعات وتتشظى فيه القلوب.
وأعلن الفاتيكان، 8 مايو الجاري، اختيار الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست، بابا جديدًا لقيادة الكنيسة الكاثوليكية خلفًا للبابا الراحل فرنسيس، وسيحمل اسم "ليو الرابع عشر".
ويصبح البابا ليو الرابع عشر، أول أمريكي يتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، إذ اختار البابا الجديد الاسم البابوي "ليو الرابع عشر"، تكريمًا للبابا ليو الثالث عشر، المعروف بإصلاحاته الاجتماعية ودعمه للعمال في القرن التاسع عشر.