حقق الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي فوزًا ساحقًا في انتخابات التجديد النصفي التشريعية، اليوم الاثنين، حيث حصل حزبه على الأغلبية المطلوبة لمواصلة خطته التقشفية وإصلاحاته التي يصفها بالجذرية في السوق الحرة، واحتفل مع جماهيره بالبدء في إعادة الأرجنتين العظيمة مرة أخرى.
وبحسب النتائج الأولية، وفقًا لصحيفة batimes الأرجنتينية، حصل حزب الرئيس "لا ليبرتاد أفانزا"، بعد فرز أكثر من 90 بالمئة من الأصوات، على أكثر من 40 بالمئة من الأصوات على مستوى البلاد، متقدمًا بنحو تسع نقاط على أقرب منافس له، ائتلاف المعارضة "فورزا باتريا".
المفاجأة الكبرى
جاءت المفاجأة الكبرى في مقاطعة بوينس آيرس، معقل المعارضة التقليدي، حيث نجحت قائمة تحالف التحرير بقيادة دييجو سانتيلي في قلب سيناريو بدا مستحيلًا، إذ فاز الحزب الحاكم بفارق ضئيل في المنطقة التي خسر فيها الانتخابات المحلية قبل شهر ونصف الشهر فقط بفارق 14 نقطة.
وكان هذا الفوز بمثابة جوهرة التاج بالنسبة لحزب "لا ليبرتاد أفانزا"، الذي كان القوة الوطنية الوحيدة التي ترشحت في جميع المناطق وفازت في 16 من أصل 24 مقاطعة، وسيكون الحزب الحاكم قادرًا على التفاوض للحصول على مزيد من الدعم من خلال العمل مع الكتل البرلمانية الأخرى التي تضم أقليات.
نقطة تحول
وتبيّن أن حزب "لا ليبرتاد أفانزا" هو الأكثر تصويتًا بنسبة 40.83 في المائة من الأصوات المدلى بها، وجاء حزب "القوة الوطنية" في المرتبة الثانية بنسبة 24.35 في المائة في تلك القائمة، بينما حصل حزب "الأقاليم الموحدة" على أكثر من 1.1 مليون صوت بما يعادل 5.08 في المائة.
من جانبه، شكر الرئيس خافيير ميلي، في كلمة ألقاها في مقر حزبه أثناء احتفاله بالأداء القوي في انتخابات التجديد النصفي، 10 ملايين أرجنتيني شاركوا في الانتخابات وصوتوا لصالح "لا ليبرتاد أفانزا"، واصفًا إياها بنقطة تحول ويوم تاريخي سيسمح لحكومته بالمضي قدمًا على طريق الإصلاح.
الأرجنتين العظيمة
وأعلن ميلي، البالغ من العمر 55 عامًا، البدء في بناء الأرجنتين العظيمة، مشيرًا إلى أن كتلة حزب "لا ليبرتاد أفانزا" ستنتقل من 37 نائبًا إلى 101 نائب، ومن "سبعة أعضاء في مجلس الشيوخ إلى عشرة"، وقال إن هناك عشرات النواب من أحزاب أخرى يمكن التوصل إلى اتفاقات أساسية معهم.
ووصف شقيقته، رئيسة الأركان الرئاسية كارينا ميلي، والمستشار الأعلى سانتياجو كابوتو، بأنهما "مهندسا النجاح"، بجانب جميع أعضاء حكومته، ودعا حكام المقاطعات إلى العمل معه لإعادة الأرجنتين إلى عظمتها، وتعهد بدفعة إصلاحية عميقة في المستقبل، معلنًا أنه ابتداءً من العاشر من ديسمبر، سينطلق المؤتمر الأكثر إصلاحًا في التاريخ.