الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ضبط متهمين اثنين في سرقة "اللوفر".. ما علاقة الحمض النووي؟

  • مشاركة :
post-title
متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أُلقي القبض على مشتبهٍ بهما على خلفية سرقة متحف اللوفر في باريس الأحد الماضي، حين سرق أربعة رجال مجوهرات تاجية تُقدر قيمتها بـ88 مليون يورو، وفقًا لمدعي عام باريس، حسبما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.

ونقلت صحيفة "لو باريزيان"، اليوم الأحد، عن مصادر في الشرطة قولها إن الرجلين -وهما في الثلاثينيات من العمر- أُلقي القبض عليهما مساء السبت في إطار تحقيق أجرته فرقة مكافحة الجريمة المنظمة في باريس.

الحمض النووي.. كلمة السر

وفقًا لمصادر متطابقة، فإن المشتبه بهما معروفان لدى الشرطة، لا سيما في جرائم سرقة متاجر المجوهرات، وهما من منطقة سين سان دوني.

وبحسب موقع "فرانس إنفو" عُثر عليهما بفضل الحمض النووي الذي عُثر عليه في موقع الجريمة، وفقًا للمصادر نفسها.

ولم يؤكد مكتب المدعي العام هذه التفاصيل، معتقدًا أنه "من السابق لأوانه تقديم أي تفاصيل ".

وجهة المتهمين

ووفقًا للصحيفة، كان الرجلان من ضاحية سين سان دوني الباريسية، وكان أحدهما يستعد للصعود على متن رحلة جوية من مطار شارل ديجول.

وعلمت صحيفة " لوفيجارو" من مصدر في الشرطة أن المشتبه به الأول اعتقل في مطار رواسي بينما كان يستعد للصعود على متن طائرة متجهة إلى الجزائر، أما الثاني فتم القبض عليه في منطقة باريس كان في طريقه إلى مالي.

وسُرقت قطع بقيمة 88 مليون يورو (102 مليون دولار) من المتحف الأكثر زيارة في العالم، عندما اقتحم أربعة لصوص المبنى في وضح النهار مستخدمين أدوات كهربائية.

أفادت التقارير بأن المشتبه بهم -المعروفين لدى الشرطة بجرائم سطو سابقة- أُلقي القبض عليهم مساء السبت، وبدأت الشرطة المتخصصة التحقيق في القضية، ويمكنها استجوابهم لمدة تصل إلى 96 ساعة.

تنديد بالإفصاح عن المتهمين

أعربت المدعية العامة في باريس لور بيكو، عن أسفها في بيان تلقته صحيفة لوفيجارو بشأن وضع اللصين تحت الحراسة النظرية، وقالت: "أعرب عن أسفي الشديد للإفصاح المتسرع عن هذه المعلومات من قبل أشخاص مطلعين، دون مراعاة التحقيق".

وأضافت: هذا الكشف لن يُلحق إلا الضرر بالجهود التحقيقية التي يبذلها نحو مئة محقق متورطين في البحث عن المجوهرات المسروقة وجميع المجرمين. من السابق لأوانه تقديم أي تفاصيل.

وأشارت إلى أنها ستُقدم "معلومات إضافية في نهاية فترة الاحتجاز لدى الشرطة".

تفاصيل الحادث

وصلت العصابة إلى خارج المتحف الأكثر زيارة في العالم في الساعة 9:30 صباحًا (6:30 بتوقيت جرينيتش)، بعد وقت قصير من فتح المتحف أبوابه للزوار في شاحنة نقل أثاث مسروقة مزودة بسلم ومصعد قابلين للتمديد، حيث صعد اثنان منهم إلى معرض أبولو في الطابق الأول.

وأظهرت صور من مكان الحادث أظهرت السلم المؤدي إلى نافذة في الطابق الأول، ودخل اثنان من اللصوص المبنى عبر قطع النافذة ثم هددا الحراس، الذين أخلوا المبنى، وقطعا زجاج علبتي عرض تحتويان على مجوهرات.

وارتدى اللصوص سترات عاكسة عالية الوضوح تشبه عمال البناء، وحطموا نافذة غير مثبتة، ثم استخدموا قواطع أقراص لفتح خزانتي عرض في المعرض المزخرف قبل أن ينزلوا في المصعد الدلوي، وهربوا على متن دراجات نارية يقودها العضوان الآخران في العصابة.

وكشف تقرير أولي أن واحدة من كل ثلاث غرف في منطقة المتحف التي تعرضت للسرقة لا تحتوي على كاميرات مراقبة، وفقًا لوسائل إعلام فرنسية.

وأفادت الشرطة الفرنسية بأن اللصوص مكثوا في الداخل لمدة أربع دقائق، ثم لاذوا بالفرار على الساعة 9:38 صباحًا، فيما أكد مسؤولون تشديد الإجراءات الأمنية حول المؤسسات الثقافية الفرنسية.

ومنذ واقعة السرقة، أقر وزير العدل الفرنسي بفشل الإجراءات الأمنية، ما ترك البلاد في "صورة سيئة للغاية".

 وترددت أنباء السرقة في مختلف أنحاء العالم، ما دفع الفرنسيين إلى مراجعة أنفسهم بشأن ما اعتبره البعض إذلالًا وطنيًا، بحسب "رويترز".