الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يسعى لإعادة تشكيل جيش الاحتلال.. كاتس في شجار دائم مع زامير

  • مشاركة :
post-title
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يواجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اتهامات بترقية ضباط يُعتبرون مقربين منه، ومنح ضابط شرطة متقاعد رتبة لواء، رغم اعتراضات رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، الأمر الذي وصفه مسؤولون عسكريون بمحاولة لتسييس جيش الاحتلال الإسرائيلي وإعادة تشكيله.

وفقًا لموقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، دار الخلاف بين كاتس وزامير في الأسابيع الأخيرة حول محاولة وزير الدفاع ترقية سكرتيره العسكري، وهي خطوة يعارضها رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقبل أسابيع، اختار زامير القادة المقبلين للبحرية وسلاح الجو الإسرائيلي، وفقًا لمصادر عسكرية.

ومن المقرر أن يخلف نائب الأدميرال إيال هاريل، الرئيس الحالي لمديرية التخطيط، نائب الأدميرال ديفيد ساعر سلامة، الذي شغل منصب قائد سلاح البحرية لأكثر من أربع سنوات؛ كما من المقرر أن يخلف العميد عومر تيشلر، رئيس أركان سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء تومر بار في منصب قائد سلاح الجو الإسرائيلي بعد قرابة أربع سنوات في هذا المنصب.

لكن كاتس رفض الموافقة على الترشيحات حتى تتم ترقية سكرتيره العسكري، العميد جاي ماركيزينو، إلى رتبة لواء.

سعى كاتس في البداية إلى ترشيح ماركيزينو رئيسًا جديدًا لهيئة منسق أعمال الحكومة في المناطق، وهي هيئة تابعة لوزارة الدفاع يرأسها جنرال وجزء من هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال.

ومع ذلك، أراد زامير ترقية العميد هشام إبراهيم -الرئيس الحالي لوحدة الإدارة المدنية في هيئة منسق أعمال الحكومة في المناطق- إلى رتبة لواء ورئيسًا لهيئة منسق أعمال الحكومة في المناطق.

في النهاية، أعلن كاتس أن ضابط الشرطة المتقاعد يوروم هاليفي سيرأس هيئة منسق أعمال الحكومة في المناطق، وأقر زامير بذلك، حيث كان كاتس قد اشترط ترشيح هاليفي للموافقة على قائمة التعيينات المتأخرة.

ولا يكتفي كاتس بترقية الضباط بشكل انتقائي؛ فقد صرّح بعض المسؤولين العسكريين بأنه يسعى عمدًا إلى التصادم مع رئيس أركان جيش الاحتلال. وخلال جولة التعيينات في أغسطس، أصدر كاتس عدة تصريحات إعلامية ضد زامير.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يصطدم فيها كاتس علنًا مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي. فقد اصطدم وزير الدفاع مرارًا وتكرارًا مع سلف زامير، هرتس هاليفي، ومع كبار الضباط الآخرين، بمن فيهم المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأدميرال دانيال هاجاري، ورئيس جهاز المخابرات الحالي، اللواء شلومي بيندر.

ويعاني كبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي من نتائج أحدث صدام بين كاتس وزامير بشأن التعيينات، والذين أصبح مستقبلهم في الجيش غامضًا الآن.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤول عسكري قوله هذا الشهر: "قرر الوزير معاقبة ضباط براء، دون أي مبرر أو معايير ثابتة".

وقال ضابط كبير آخر: "بدلًا من إرساء الاستقرار في النظام، يُثير الوزير الفوضى ويحاول تثقيف رئيس الأركان".

وفي الأشهر الأخيرة، شنّ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حملة متصاعدة ضد قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي، من خلال ترقيات انتقائية للضباط ورفض تعيينات لضباط آخرين يبدو أنه لا يتفق معهم.

وحذر بعض المسؤولين العسكريين من أن كاتس يحاول تسييس الجيش من خلال السيطرة على التعيينات العليا.

ومنذ توليه منصب وزير الدفاع أواخر عام 2024، ألغى كاتس تعيينات لعدد من كبار الضباط الذين اختارهم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، وسلفه هرتس هاليفي.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان زامير سيتمكن من تحمل الضغط وتعيين الضباط الذين يراهم الأنسب للمناصب، أم أنه سيستمر في الرضوخ لمطالب كاتس.