تعرضت العديد من مكاتب الجمهوريين إلى استهداف متعمد من قبل مجهولين، عدلوا الأعلام الأمريكية لتحمل رموز الصليب المعقوف (شعار هتلر)، والتي وصفها قادة جمهوريون بأنها جزء من حملة منظمة ضدهم.
كان مكتب النائب ديف تايلور -جمهوري من أوهايو- أول المكاتب التابعة للجمهوريين الذي اكتُشِف بداخله العلم الأمريكي المزيف، الذي يحمل شعار هتلر، بحسب صحيفة ذا هيل، وأكد عضو الكونجرس أن العلم لا يمكن تمييزه عن العلم الأمريكي العادي بالعين المجردة.
مكالمة هاتفية
وتم اكتشاف الأمر، عندما أجرى أنجيلو إيليا، المساعد التشريعي للنائب الجمهوري وأحد الموظفين في المكتب، مكالمة فيديو من داخل المكان، ويظهر العلم المزيف بشعار هتلر من خلفه، والتقط البعض لقطة شاشة للمكالمة و العلم، وهي الصورة التي انتشرت على الصفحات الرئيسية لوسائل الإعلام حول العالم.
بعد انتشار الواقعة، طلب النائب الجمهوري من شرطة الكابيتول الأمريكية المكلفة بحماية المبنى، بإجراء تحقيق حول الأمر الذي يعتقد أنه عمل تخريبي وكجزء من خدعة كبيرة أدت إلى إرسال نفس العلم إلى مكاتب متعددة للحزب الجمهوري، التي اكتشفت بدورها وجود شعار هتلر داخل العلم.
مجهول الهوية
ولم تكشف التحقيقات حتى الآن، وفقًا لصحيفة بوليتيكو، عن المتسبب في ذلك سواء كانت جماعة أو فرد مجهول الهوية، في الوقت الذي كشف فيه الكونجرس عن تسليم علم أمريكي مماثل يحمل الصليب المعقوف إلى مكتب آخر على الأقل تابع للحزب الجمهوري في مجلس النواب هذا العام.
وتُظهر الصور علمًا أمريكيًا مُعدّلًا بعلامة حمراء وطبقة بيضاء ليتخذ شكل صليب معقوف - شعار هتلر، وتم إزالته من المكتب فور اكتشافه، وأدان بدوره رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون تلك الواقعة التي وصفها بأنها هراء مؤكدًا أن هناك تحقيقًا داخليًا شاملًا يجري القيام به.
من الجاني؟
وفي الوقت الذي نفى فيه النائب أي صلة لموظفيه في تلك الحادثة، حاول الديمقراطيون النأي بأنفسهم عنها بل والسخرية منها أيضًا، إذ استغرب المستشار الديمقراطي إريك شميلتزر، من أنه من غير المعقول أن كل الموظفين لم يكن لديهم أي فكرة عن وجود العلم هناك، بالرغم من أنهم هم من قاموا بتزيين المكتب.
ويرجع ذلك إلى أن الموظف الذي قام بإجراء المكالمة والعلم خلفه، يعمل مراسلًا تشريعيًا في الكونجرس منذ يناير، وكان قبلها منخرطًا في منظمات ديمقراطية خلال فترة دراسته، وبحلول عام 2022 أصبح رئيسًا لصندوق فرع الديمقراطيين الجامعيين، كما شارك في فرع الديمقراطيين الشباب في مقاطعة ماهونينج.