الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يمتلك قدرات متطورة.. أبرز المعلومات عن صاروخ توماهوك الأمريكي

  • مشاركة :
post-title
توماهوك تم تصميمه لضرب أهداف برية بعيد المدى بدقة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تصاعد الحديث خلال الأسابيع الماضية عن رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إرسال صواريخ توماهوك الباليستية إلى الجيش الأوكراني، لمساعدته في مواجهة زحف الجيش الروسي، وفي الوقت نفسه يعد تهديدًا صريحًا للكرملين ومئات الأهداف التي كان يصعب على كييف الوصول إليها.

وتتمتع روسيا بميزة هائلة على أوكرانيا عندما يتعلق الأمر بالصواريخ، إذ تستخدم بانتظام أنظمة صواريخ كروز الخاصة بها -مثل "كاليبر"- لضرب المدن الأوكرانية، فضلاً عن الأنظمة الباليستية مثل "إسكندر"، على عكس أوكرانيا التي تعتمد حاليًا على الأسلحة التي يزودها بها الغرب مثل صاروخ "ستورم شادو"، ولكن مداها لا يتجاوز نحو 250 كيلومترًا.

يستطيع توماهوك التحليق على ارتفاعات منخفضة وإجراء مناورات مراوغة
تاريخ توماهوك

وكان أول استخدام لصاروخ توماهوك، الذي يتم تصنيعه من قبل شركة رايثيون الأمريكية، في العمليات القتالية خلال عملية "عاصفة الصحراء" عام 1991، ولا يزال حتى الآن جزءًا أساسيًا من ترسانة الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى، وعلى الرغم من سرعته، إلا أنه لا يزال دون سرعة الصوت.

ويتميز صاروخ توماهوك بأنه مُصمَّم لضرب أهداف برية بعيد المدى بدقة، ويصل مداه إلى ما بين 1600 إلى 2500 كيلومتر، ويتم إطلاقه غالبًا من المنصات البحرية، بما في ذلك الغواصات والسفن الحربية، ويبلغ سعر كل صاروخ نحو مليون و300 ألف دولار.

عمق موسكو

ويرى المحللون، بحسب كييف إندبندنت، أن الطائرات الدرون تُسبب بالفعل أضرارًا لروسيا وتضرب عمق موسكو، ولكنها تحمل 50 كيلو من المتفجرات فقط، إلا أن صواريخ توماهوك التي تحمل رأسًا بها ما يقرب من 500 كيلوجرام من المتفجرات، ستحدث فرقًا كبيرًا عند استخدامها لتحقيق أضرار بالغة بالمنشآت الروسية.

يتم إطلاقه غالبًا من المنصات البحرية

ويستطيع صاروخ توماهوك التحليق على ارتفاعات منخفضة وإجراء مناورات مراوغة لتقليل خطر اعتراضه، كما يمكن إعادة برمجة أحدث نسخة من الصاروخ في أثناء تحليقه، ويمكنه التحليق فوق الهدف قبل ضربه، ويحمل رأسًا حربيًا قويًا للغاية تزن ما بين 400 إلى 450 كيلوجرامًا.

نظام كامل

ويُقدّر معهد دراسات الحرب الأمريكي، وجود 1900 هدف عسكري روسي ضمن مدى صاروخ توماهوك الأطول، الذي يزيد مداه على 1500 ميل.

وفي الأسابيع الأخيرة، سمحت إدارة ترامب بمشاركة معلومات استخباراتية لمساعدة أوكرانيا على تنفيذ ضربات دقيقة على مصافي النفط الروسية باستخدام مُسيَّرات محلية الصنع وصواريخ أتاكمز، وأدت الهجمات إلى نقص في الوقود وارتفاع حاد في أسعار البنزين.

ويعتقد السياسيون والخبراء أن صواريخ توماهوك، وفقًا لصحيفة "ذا جارديان"، يمكن أن تعزز هذه الإستراتيجية، إلا أن كييف تفتقر حاليًا إلى البنية التحتية البحرية اللازمة لإطلاقها من البحر ومن البر أيضًا، ما يجعل أوكرانيا في حاجة ليس فقط إلى الصاروخ ولكن إلى نظام الإطلاق بأكمله.