أعلنت اليابان عزمها شراء مئات الصواريخ من طراز "توماهوك" من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار سعى البلاد إلى تعزيز قدراتها الدفاعية، في مواجهة التحديات الراهنة.
وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، في تصريحات أمام البرلمان الياباني، اليوم الإثنين، إن بلاده تعتزم شراء 400 صاروخ من طراز توماهوك من الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب وكالة "رويترز".
ونقلت وكالة الأنباء اليابانية"كيودو"، عن ممثلي الأحزاب المعارضة أن هذا العدد تم إعلانه من قبل النواب من الحزب الحاكم، أثناء جلسة لجنة الميزانية لمجلس النواب الياباني.
وكان وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا، أعلن الأسبوع الماضي، خطط طوكيو لتوقيع عقد مع الولايات المتحدة حول شراء صواريخ "توماهوك" المجنحة بالجملة.
وسيتم شراء هذه الصواريخ عبر نظام "المساعدة العسكرية الأجنبية"، الذي يستخدم عادة لتوريد السلاح الدفاعي أمريكي الصنع.
وأضاف هامادا أن طوكيو تأمل بأن يتم توقيع هذا العقد في عام 2023 المالي، الذي سيبدأ في أول أبريل المقبل.
وكتبت وسائل الإعلام اليابانية، سابقًا، أن اليابان تنوي شراء ما يصل إلى 500 صاروخ من طراز "توماهوك" من الولايات المتحدة بحلول عام 2027.
ومن المتوقع أن يصبح شراء صواريخ "توماهوك" جزءًا من البرنامج الياباني الهادف، إلى رفع قدرة قوات الدفاع اليابانية على تنفيذ ضربات انتقامية على قواعد العدو.
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت اليابان عن استراتيجية دفاعية جديدة تتضمن تخصيص 320 مليار دولار لتقوية قدرتها العسكرية، وتهيئتها لصراع مستمر عبر التزود بصواريخ قادرة على ضرب الصين.
86 قاعدة عسكرية أمريكية
وتستضيف اليابان 86 قاعدة عسكرية أمريكية، وأكبر عدد من القوات الأمريكية في الخارج، وتجري تدريبات معها بانتظام، كما اشترت عددًا من الطائرات المقاتلة الشبح (F-35) الأمريكية الصنع، أكثر من أي دولة أخرى خارج الولايات المتحدة.
خصائص توماهوك
"توماهوك" صاروخ عابر للقارات وضع في الخدمة عام 1983، واستخدم لضرب أهداف محددة بعيدة، يزن 1.5 طن ومزود بشحنة ناسفة تبلغ 450 كيلوجرامًا، ويمكن تزويده برأس نووي.
ويمكن إطلاقه من الأرض أو السفن أو الغواصات أو كسلاح احتياطي من المقاتلات القاذفة للقنابل والصواريخ، في حين يتميز بمدى يصل إلى 1600 كيلو متر أثناء تحليقه بشكل شبحي تنخفض قدرة القوى المعادية على رصد اقترابه.
وبعد أن دخل الصاروخ الأمريكي الخدمة في عام 1983، خضع لعدد من التحسينات، مثل أنظمة الملاحة المتقدمة بشكل متزايد، والقدرة على الوصول إلى الأهداف بشكل منفرد، والوصول إلى الهدف في وقت محدد مسبقاً. كما طرأت أيضاً تحسينات على الذخائر وتصميم المحرك النفاث لدرجة أنه قد يكون من الممكن يومًا ما تصنيع إصدار أسرع من الصوت.
وقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية صواريخ توماهوك في حروب العراق وأفغانستان وليبيا، وفي 7 أبريل 2017 قصفت مطار الشعيرات بـ59 صاروخًا من نوع توماهوك المجنحة، انطلاقًا من مدمرتين أمريكيتين تبحران في شرق البحر المتوسط.