أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الخميس، مقتل رئيس أركانها اللواء محمد عبدالكريم الغماري، بعد غارات إسرائيلية متكررة استهدفت قادة الجماعة في أغسطس الماضي.
ونقلت وكالة رويترز عن الحوثيين قولهم، إن الصراع مع إسرائيل لم ينتهِ بعد، دون إلقاء اللوم على إسرائيل بشكل مباشر في مقتله.
وأضاف البيان أن نجل الغماري البالغ من العمر 13 عامًا وعددًا من مرافقيه قُتلوا معه، مهددين بأن "إسرائيل ستدفع ثمن جرائمها".
ونجا الغماري، يونيو الماضي، من محاولة اغتيال في أثناء حضوره اجتماعًا بصنعاء، لكنه اختفى عن الأنظار منذ ذلك الحين. ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، حينها عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن "إسرائيل حاولت اغتيال القائد العسكري الأعلى للحوثيين بغارة جوية في اليمن".
مَن هو الغماري؟
شغل محمد عبدالكريم الغماري، منصب رئيس هيئة الأركان العامة لجماعة الحوثيين. وكان يعتبر هدفًا ذا أولوية قصوى بالنسبة لإسرائيل، إذ وردت تقارير عن أنه كان موضوع محاولة اغتيال إسرائيلية سابقة غير ناجحة، يونيو الماضي، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وكان من المعروف أن الغماري يتمتع بعلاقات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
مَن خليفته؟
وأعلنت جماعة الحوثيين في بيان تعيين يوسف حسن إسماعيل المداني رئيسًا للأركان خلفًا لمحمد عبدالكريم الغماري.
ويرتبط المداني، البالغ من العمر 45 عامًا، بعلاقة مصاهرة مع زعيم الحوثيين، ويعتبر "عمه" نظرًا لزواجه من ابنة شقيقه، ويعد المداني القائد الميداني الأول داخل الجماعة.
ويعتبر المداني، ثاني مؤسس للحركة ومؤسس الجناح العسكري منذ إعادته تشكيل الجماعة مجددًا بعد مقتل مؤسس الجماعة الأول حسين الحوثي 2004.
وينحدر "المداني" من أسرة سلالية استوطنت مديرية "مستبأ" بمحافظة حجة، ويعد من أوائل رجالات جماعة الحوثي الذين انتقلوا إلى إيران وجنوب لبنان وقد تلقى تدريبه العسكري باكرا على أيدي خبراء حزب الله.