الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"الجثث" موضع خلاف بين إسرائيل وحماس.. وواشنطن تتمسك بالاتفاق

  • مشاركة :
post-title
عناصر حماس تسلم المحتجزين الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر في قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أبلغت إسرائيل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، أن حركة حماس لا تبذل جهودًا كافية لاستعادة جثث المحتجزين الإسرائيليين القتلى، وأن اتفاق غزة لا يمكن أن ينتقل إلى المرحلة التالية حتى يتغير ذلك.

وبينما ينص الاتفاق على أن تبذل حماس "أقصى جهد" لإعادة جثث المحتجزين الثمانية والعشرين، من بينهم مواطنان أمريكيان، تزعم إسرائيل أن حماس لا تلتزم بهذه الشروط، بحسب ما قاله مسؤولان إسرائيليان وآخر أمريكي لموقع "أكسيوس" الأمريكي.

ولفت الموقع الأمريكي إلى أنه "تم تجنب أزمة فورية خلال الـ24 ساعة الماضية عندما أعادت حماس جثث ثلاثة محتجزين يوم الثلاثاء واثنين آخرين يوم الأربعاء، ليصل المجموع إلى تسعة من أصل 28".

وأضاف: "بعد أن أعادت حماس تلك الجثث، تراجعت إسرائيل عن تهديداتها بتقليص عدد شاحنات المساعدات المسموح لها بالدخول إلى غزة إلى النصف".

في الوقت نفسه، أكدت حماس أنها لم تعد تمتلك أي رفات إضافية لإعادتها، وأن استعادة المزيد منها سيتطلب "جهودًا ومعدات خاصة".

ويعترف المسؤولون الإسرائيليون بأنه سيكون من الصعب تحديد مكان عدد صغير من الجثث، لكنهم يزعمون أن ما بين 15 و20 جثة قد يتم إرجاعها بسرعة.

رفات المحتجزين

وفق "أكسيوس"، تريد الولايات المتحدة بدء مفاوضات بشأن المرحلة التالية من الاتفاق، ومعالجة قضايا حساسة مثل حكم غزة وتوفير الأمن، لكن مسؤولين إسرائيليين يحذّرون من أنه سيكون من الصعب للغاية الانتقال إلى المرحلة التالية دون إحراز تقدم بشأن رفات المحتجزين.

وأمس الأربعاء، تحدَّث وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع مبعوثي ترامب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، واتهم حماس بـ"التباطؤ" في العودة، بحسب مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب قدمت لواشنطن معلومات استخباراتية جديدة تظهر أن حماس لديها القدرة على الوصول إلى عدد من الجثث أكبر مما تدعي.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "لا نرى أن حماس تبذل أقصى جهدها فيما يتعلق بالجثث.. نعلم أن بإمكانهم فعل المزيد، ولا نعتقد أن أحدًا ينبغي أن يمنحهم أي تخفيضات".

ويشعر المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون المقربون من العملية بالقلق من أن عناصر داخل حكومة نتنياهو، خاصة الوزيرين المتطرفين يتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير، سوف تستغل قضية رفات المحتجزين لتقويض الاتفاق الذي يعارضونه أصلًا، ومن ثم الدفع نحو استئناف الحرب.

وقال مسؤول أمريكي لـ"أكسيوس": "ستعيد حماس جميع الجثث، لكن الأمر سيستغرق وقتًا.. سنواصل العمل على ذلك، لكن لا يمكننا السماح بانهيار الاتفاق".

المرحلة الثانية

بالتزامن مع إعادة رفات القتلى الإسرائيليين، أبلغت إسرائيل إدارة ترامب أنها ملتزمة بالتحرك نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي يدعو حركة حماس إلى نزع سلاحها والتخلي عن السلطة داخل القطاع.

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن الانتقال إلى المرحلة الثانية "سيكون أسرع إذا تمت إعادة الجثث بسرعة". 

ويلفت التقرير إلى أنه "من المتوقع أن يكون التفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق صعبًا للغاية، خاصة عندما يتعلق الأمر بنزع السلاح في غزة".

وحول ذلك، هدد الرئيس الأمريكي بأنه "إذا رفضت حماس نزع سلاحها، فإن ذلك قد يتم بالقوة وربما يؤدي إلى استئناف الحرب".