الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم التحديات.. عمال الإغاثة يسابقون الزمن لتسليم مساعدات غزة

  • مشاركة :
post-title
شاحنات المساعدات تحاول الوصول لسكان غزة وسط الدمار

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يقف الدمار في أنحاء غزة عائقًا أمام إيصال المساعدات إلى السكان المدنيين، كما تمثل الذخائر غير المنفجرة تحديًا لوجستيًا، في طريق عشرات المنظمات الإنسانية التي بدأت بتوسيع نطاق عملياتها، أملاً في إيصال المساعدات إلى غزة مجددًا.

صعوبة الوصول

ذكر عاملون في مجال الإغاثة الإنسانية لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أنهم يواجهون تحديات عديدة في إيصال المساعدات إلى غزة، إذ حدّد الاحتلال الإسرائيلي كمية المساعدات التي يمكن دخولها إلى القطاع، كما أن الطرق والأحياء المدمرة تُصعّب الوصول إلى مناطق القطاع.

وأوضح عمال الإغاثة أنهم لديهم وقت محدود لتوصيل المؤن لمساعدة الفلسطينيين في غزة مع اقتراب فصل الشتاء.

من جانبها، صرحت تيس إنجرام، مديرة الاتصالات في اليونيسف، لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية: "نحن لا نطلب شيئًا غير معقول، نطلب حجم المساعدات التي دخلت قطاع غزة قبل التصعيد في أكتوبر 2023".

تعمد العرقلة

أعلنت الأمم المتحدة أن يوم الأحد، 12 أكتوبر، كان أول يوم يُلاحظ فيه تقدم في توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

مع ذلك، لم تدخل أي شاحنات إلى غزة يوم الاثنين بسبب نقل المحتجزين الإسرائيليين، كما أُغلقت المعابر الحدودية يوم الثلاثاء بمناسبة عيدي "شيميني عتسيرت" و"سيمحات توراة" الدينيين اليهوديين.

وأعلن مسؤولون إسرائيليون يوم الثلاثاء أنهم لن يُعيدوا فتح معبر رفح على الحدود مع مصر، وسيُقلّلون من دخول المساعدات إلى غزة بحجة أن حماس لم تعِد جميع جثث القتلى.

من جهتها، أوضحت حماس أن الأنقاض تُصعّب لوجستيًا العثور على جثث القتلى، لكن إسرائيل قالت إنها تعتقد أن حماس تعرف مكان جثث المحتجزين القتلى وتتعمد تأخير عودتهم.

إمداد ضئيل

صرحت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (COGAT)، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات إلى غزة، في بيان: "ابتداءً من الغد، سيُسمح فقط بدخول نصف العدد المتفق عليه من الشاحنات - 300 شاحنة - وجميعها تابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية غير الحكومية".

وأضافت: "لن يُسمح بدخول أي وقود أو غاز إلى القطاع، إلا لاحتياجات محددة تتعلق بالبنية التحتية الإنسانية".

في المقابل، قالت جوليان فيلدفيك، مديرة منظمة كير في فلسطين، لشبكة "إيه بي سي نيوز": إن عدد الشاحنات التي تدخل غزة لا يمثل سوى "نزر يسير" مما هو مطلوب لتلبية احتياجات السكان، مشيرة إلى أن الدمار أسوأ بكثير مما كان عليه قبل سبعة أو ثمانية أشهر مقارنةً بوقف إطلاق النار الأول عندما كانت في غزة أيضًا.

مياه شحيحة

صرح عاملون في المجال الإنساني لشبكة "إيه بي سي نيوز" أن إعادة بناء شبكات المياه ستكون حاسمة في جهود إعادة الإعمار في غزة، إلا أنها تصاحبها تحديات لوجستية عديدة.

وأكد عمال الإغاثة أن المياه الجوفية في غزة شديدة الملوحة نتيجة سنوات من التدهور، مشيرين إلى احتياجها إلى التحلية، وهو ما يتم في محطات تحلية المياه المنتشرة في أنحاء القطاع.

يُذكر أن شبكة الأنابيب التي تنقل المياه إلى المنازل دُمرت في معظمها، لذا يحصل معظم سكان غزة على مياههم من شاحنات المياه، التي تجمع مياه الشرب من محطات التحلية وتوزعها في جميع أنحاء القطاع.