الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سمير عمر: تفاؤل ترامب المفرط يعكس شخصيته.. واتفاق غزة مرهون بتسوية سياسية

  • مشاركة :
post-title
سمير عمر رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

علق سمير عمر، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة، على مستوى التفاؤل الذي أبداه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا التفاؤل المفرط يعكس شخصية ترامب الذي أعلن في وقت سابق أنه أوقف ثماني حروب.

وفي حديثه لـ "القاهرة الإخبارية"، اليوم الاثنين، أوضح "عمر" أن هناك معطيات تدعو للتفاؤل الحذر، خصوصًا بعد التوصل إلى موافقة الطرفين على الاتفاق، مشيرًا إلى الدور الحاسم الذي لعبه الضغط الأمريكي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقبول بالصفقة، إلى جانب الدور القوي الذي لعبته القاهرة والدوحة، ثم انضمت إليهما أنقرة.

ومع ذلك، حذّر رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة من الإفراط في التفاؤل؛ بسبب الموقف الإسرائيلي، وقال إن نتنياهو "اعتاد نقض عهوده"، والضامن الوحيد لاستمرار الاتفاق هو توافر القوى الدولية؛ من أجل استكمال مسار اتفاقية شرم الشيخ التي عقدت في مصر.

وشدد رئيس قطاع القنوات الإخبارية على أن نجاح الاتفاق مرهون بتحقيق مسار تسوية سياسية شاملة، وقال إنه لابد أن يؤدي إلى مسار تسوية سياسية قائم على حل الدولتين وعاصمتها القدس الشرقية.

في سياق متصل، أشار عمر إلى ما صرح به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أنه دون الوصول إلى هذا الحل العادل، لن يتحقق الهدوء في المنطقة، وهو ما يتوافق مع المبادرة العربية للسلام والمجتمع الدولي.

فيما يخص الأسس التي يجب أن يُبنى عليها السلام، أشار سمير عمر إلى أن اتفاقية وقف الحرب لم تكن لتتحقق لولا "جهود بُذلت على مدار عامين متكاملين".

ولإنجاح المرحلة المقبلة، أوضح عمر أن تحقيق التسوية لن يتم بالإرادة الأمريكية منفردة، بل يتطلب توافقًا وطنيًا فلسطينيًا يعيد اللُحمة مرة أخرى إلى غزة والضفة الغربية، وتوافقًا داعمًا عربيًا لهذه الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وجدد التأكيد على أن الفلسطينيين لديهم الحق في الحصول على دولتهم المستقلة، وأن القوانين الدولية منذ عام 1967 لا تجيز احتلال الأراضي بالقوة.

وفي سياق تعليقه على التطورات الأخيرة، تناول سمير عمر نقطة محورية تتعلق بممارسة حركة حماس للعمل السياسي وإبداء المرونة في مسار التفاوض وتوجيه الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلًا: لا تمثل الواقعة الأولى التي تتبنى فيها الحركة "الواقعية السياسية".

وذكر أن حماس سبق أن مارست هذا التوجه في عام 2017 عندما أعادت صياغة ميثاقها الوطني، وأشار إلى أن الحركة حينها نزعت عن ميثاقها التأسيسي انتماءها لجماعة الإخوان، وأشارت إلى قبولها بـ"حل الدولتين" على حدود الرابع من يونيو 1967، وهو ما كان يمثل تناقضًا مع ما ورد في ميثاقها التأسيسي السابق.

ورأى سمير عمر أن هذا التحول يندرج ضمن السياق الطبيعي لحركات التحرر الوطني، التي تتطلب العمل الذي يقبل الآخر ويفسح المجال لكل آليات التعاون الحركية والتنظيمية القائمة على فكرة بلوغ حلم التحرير.

وشهدت أعمال قمة شرم الشيخ للسلام اليوم حدثًا محوريًا، حيث وقَّع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظراؤه الأمريكي دونالد ترامب، والتركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد على وثيقة شاملة بشأن اتفاق إنهاء الحرب في غزة.

وجرت مراسم التوقيع على وثيقة اتفاق غزة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة التي تُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبحضور قادة ومسؤولين من أكثر من 31 دولة ومنظمة دولية.

ويعد هذا التوقيع تتويجًا للجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادتها مصر والولايات المتحدة لوقف الحرب في القطاع وفتح مسار جديد نحو السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تحدد الوثيقة آليات تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان استدامة دخول المساعدات الإنسانية، وبدء جهود إعادة الإعمار الشاملة لقطاع غزة.