وضعت الولايات المتحدة الأمريكية عشرات الطلاب في الحجر الصحي بولاية كارولينا الجنوبية، بعد أن تفشى مرض الحصبة بينهم، خوفًا من انتشاره على نطاق واسع، بسبب وجود الآلاف من الطلاب الآخرين غير الملقحين بالمصل.
ومنذ بداية العام وحتى الآن، أبلغت الولايات المتحدة عن 1563 حالة إصابة بالحصبة، وهو أعلى رقم منذ عام 1992، وفقًا لأحدث بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وقد سُجِّلت 44 حالة تفشي الحصبة هذا العام، مقارنةً بـ16 حالة تفشي العام الماضي.
وأعلن المسؤولون في ولاية كارولينا الجنوبية، بحسب شبكة "إي بي سي"، أن 153 طالبًا على الأقل من مدرستين يخضعون للحجر الصحي لمدة 21 يومًا بسبب التعرض لمرض الحصبة.
وتبين أن الطلاب المصابين لم يتلقوا التطعيم ضد الحصبة، وقد تفاقم تفشي الحصبة ليشمل ثماني حالات على الأقل، حيث يأتي ذلك في ظل انخفاض معدلات التطعيم ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية على مستوى البلاد.
وكان أكثر من 95% من أطفال رياض الأطفال قد تلقوا لقاح الحصبة قبل الجائحة، إلا أن هذه النسبة انخفضت إلى 92.5% في العام الدراسي الأخير، وتركت تلك المعدلات المنخفضة ما يقدر بنحو 286 ألف طفل في رياض الأطفال دون حماية من الحصبة.
وفي أواخر يناير، تم الإبلاغ عن مجموعة من الحالات في غرب تكساس والتي كان لديها أحد أدنى معدلات التطعيم في الولاية، وسجل ما مجموعه 762 حالة، أكثر من ثلثيها بين الأطفال، ونُقل ما يقرب من 100 شخص إلى المستشفى.
وانتشرت العدوى إلى أجزاء أخرى من الولاية بالإضافة إلى نيو مكسيكو، حيث توفي شخص آخر غير ملقح بعد إصابته بالحصبة. وفي أواخر أغسطس الماضي، أعلن المسؤولون الصحيون في تكساس انتهاء تفشي مرض الحصبة رسميًا، بعد أكثر من 42 يومًا دون تسجيل أي حالة جديدة.