قالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية (DHS) إن شبكات إجرامية في شيكاغو تلقت مكافآت نقدية مقابل قتل عملاء دائرة الهجرة والجمارك (ICE)، وإن عروض الجوائز القاتلة هذه جاءت من المكسيك، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن إكزامينز".
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مساعدة وزير الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين، إن هناك مكافآت قدرها 2000 دولار لقتل أحد عملاء هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك و5000 دولار لضابط متوسط المستوى.
وازدادت الاعتداءات على عملاء الهجرة منذ يناير الماضي، عندما بدأت إدارة الرئيس دونالد ترامب تطبيق سياساتها المتعلقة بالهجرة، بينما ألقت الحكومة الفيدرالية باللوم على الديمقراطيين والنشطاء التقدميين، وفقًا لوزارة الأمن الداخلي.
ويأتي تصاعد المواجهات في الوقت الذي تزيد فيه الإدارة الأمريكية من جهودها لترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهو النهج الذي يقول المنتقدون إنه "أدى إلى تكتيكات إنفاذ عدوانية، وانتهاكات للإجراءات القانونية الواجبة، وسوء معاملة المهاجرين".
وحث المسؤولون أي شخص لديه معلومات عن التهديدات الموجهة إلى الموظفين الفيدراليين على الاتصال بالسلطات المحلية أو خطوط الإبلاغ الفيدرالية، بينما تواصل الوكالات تقييم مصداقية التهديد واتخاذ التدابير لحماية العملاء.
صيد العملاء
برزت شيكاغو كمركز رئيسي لعمليات إنفاذ قوانين الهجرة الفيدرالية، ونشرت إدارة ترامب مئات من جنود الحرس الوطني في المدينة، متعللة بضرورة مكافحة الجريمة.
وكتب ترامب على موقع "إكس"، الاثنين الماضي، أن عمدة شيكاغو براندون جونسون وحاكم إلينوي جيه بي بريتزكر "يجب أن يكونا في السجن"؛ لفشلهما في حماية الضباط الفيدراليين وسط اشتباكات بين المتظاهرين والعملاء الفيدراليين في برودفيو.
حسب تقرير "واشنطن إكزامينر"، أظهرت مراجعة أجرتها وزارة الأمن الداخلي للمعلومات المقدمة من إدارة مكافحة المخدرات (DEA) أن العصابات العاملة في أحياء جنوب غرب شيكاغو، بما في ذلك "بيلسن" و"ليتل فيليج"، عُرضت عليها مكافآت لتنفيذ عمليات اغتيال لضباط فيدراليين.
ووصف تقرير إدارة مكافحة المخدرات عمليات المراقبة المنظمة التي تنفذها العصابات لرصد تحركات قوات إنفاذ القانون، بما في ذلك المراقبون على أسطح المنازل والاتصالات اللاسلكية، كما أدرجت مبالغ مدفوعة مرتبطة بالرتبة.
وتتراوح مكافآت صيد العملاء الفيدراليين من 5 آلاف دولار لعميل أو ضابط إلى 50 ألف دولار لمسؤول رفيع المستوى، مع مبالغ متوسطة للأدوار القيادية، وفقًا لإفصاح وزارة الأمن الداخلي.
مكافآت كبيرة
كانت وزارة الأمن الداخلي، التي تترأسها كريستي نويم، ذكرت في وقت سابق أن أحد المشتبه بهم في جماعة "لاتين كينجز" متهم بوضع مكافأة على مسؤول حرس الحدود الأمريكي جريجوري بوفينو، وحددت المشتبه به بأنه خوان إسبينوزا مارتينيز، وهو مواطن مكسيكي دخل الولايات المتحدة في وقت غير معروف.
وقال مسؤولون إن مصدرًا سريًا نبه سلطات إنفاذ القانون في 3 أكتوبر إلى أنه تم إصدار أمر بقتل بوفينو، وفي وقت لاحق، تمكنت إدارة التحقيقات الأمنية الداخلية التابعة لإدارة الهجرة والجمارك من تحديد هوية مارتينيز باعتباره الشخص الذي يقف وراء التهديد، وألقت القبض عليه في السادس من أكتوبر في ولاية إلينوي.
وقال المحققون إن الأدلة تضمنت لقطة شاشة من تطبيق "سناب شات" تظهر مستخدمًا يُدعى "خوان" يعرض مكافأة قدرها 2000 دولار مقابل معلومات و10 آلاف دولار "إذا تمكنت من القبض عليه"، مع رسالة إضافية تشير إلى عصابة "لاتين كينجز".
ونقلت "فوكس نيوز" عن ماكلولين: "ليس بوفينو وحده من وُضعت مكافأة على رأسه.. بل علمنا مؤخرًا من تقارير حديثة أن هناك مكافآت إضافية".
وأضافت: "لدينا تقارير حول 2000 دولار لقتل عميل واحد من إدارة الهجرة والجمارك، و5000 دولار لقتل ضابط من المستوى المتوسط.. ما يحدث أمرٌ مثير للاشمئزاز حقًا".