قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل رفضت مرارًا السماح بنقل الحضانات من مستشفى أُخلي بشمال غزة، ما يزيد من الضغط على المستشفيات المكتظة في الجنوب، إذ يتشارك الأطفال حديثي الولادة الآن أقنعة الأكسجين.
وزادت الحرب المستمرة منذ عامين بين إسرائيل وحركة حماس من الإجهاد وسوء التغذية بين النساء الحوامل، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الأطفال الخدّج وناقصي الوزن، الذين تقول منظمة الصحة العالمية إنهم يمثلون الآن خُمس عدد الأطفال حديثي الولادة في القطاع، وفقًا لرويترز.
وتسبب الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة بشمال القطاع، سبتمبر الماضي، في إغلاق المستشفيات بتلك المنطقة، ما زاد الاكتظاظ في تلك التي لا تزال مفتوحة بالجنوب.
وتحدث جيمس إلدر، المتحدث باسم يونيسف، عن الأمهات اللائي يصطففن في ممرات مستشفى ناصر بجنوب غزة حاملات أطفالهن الرضع، قائلًا: إن النقص الحاد يدفع القائمين على المستشفى إلى مشاركة الأطفال الخدّج في أقنعة الأكسجين والأسرّة، وفي الوقت نفسه، لا تزال تلك الأجهزة الحيوية موجودة بالمستشفيات المغلقة في الشمال.
وأضاف "إلدر": "كنا نحاول إحضار الحضانات من مستشفى أُخلي في الشمال، وقوبل (طلب) أربع بعثات بالحصول على تلك الحضانات بالرفض"، في إشارة إلى الإمدادات العالقة حاليًا بمستشفى الرنتيسي للأطفال والمدمر في مدينة غزة.
وأوضح عندما زار مستشفى في الجنوب، "في إحدى غرف قسم الأطفال، كان هناك ثلاثة أطفال وثلاث أمهات على سرير واحد، ومصدر واحد للأكسجين، كانت الأمهات يتناوبن على الأكسجين ليحصل عليه كل طفل لمدة 20 دقيقة، وهذا هو مستوى اليأس الذي وصلت إليه الأمهات الآن".
كما قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن إسرائيل رفضت أو عرقلت 45% من أصل 8 آلاف مهمة إنسانية مطلوبة داخل غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023.
ودعت يونيسف إلى إجلاء من تبقى من الأطفال المرضى والخدّج في مستشفيات شمال غزة، ونقلت منظمة الصحة العالمية ثلاثة منهم، الأسبوع الماضي، إلى مستشفى في الجنوب، لكنها قالت إن أحدهم توفي قبل بدء المهمة، موضحة أن 14 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تعمل جزئيًا.