الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مستقبل مظلم ينتظر نتنياهو في اليوم التالي للحرب على غزة

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستقبلًا مظلمًا في اليوم التالي بعد إنهاء الحرب على غزة، إذ ستشهد إسرائيل تحولات داخلية كبيرة قد تُنهي مسيرته السياسية، وتفتح المجال أمام قوى إسرائيلية أخرى، وذلك في ظل موافقة حماس على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار وعودة المحتجزين في القطاع.

نهاية وشيكة

صرّح المتحدث باسم حركة "فتح" عبدالفتاح دولة، لموقع "القاهرة الإخبارية": "إن نتنياهو يعيش نهاية مرحلة سياسية، فالحرب على غزة كشفت فشله الأمني والأخلاقي والسياسي، وأدخلته في عزلة غير مسبوقة داخل دولة الاحتلال وخارجها".

ويعتقد مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية أشرف العشري، أن مستقبل نتنياهو يشوبه نوع من الغموض، إذ ربما يواجه في الأيام المقبلة حربًا شعواء من قِبل اليمين المتطرف، وربما ينسحب كل من الوزيرين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريش من الحكومة ليضعا نتنياهو في حرج بالغ.

سيؤدي انسحاب الوزيرين المتطرفين إلى زعزعة شعبية نتنياهو، إذ تؤكد إحصائيات الرأي العام في إسرائيل أن حزب الليكود لن يستطيع الحصول على أكثر من 40 مقعدًا في الكنيست بالتحالفات مع اليمين في المرحلة المقبلة، وفقًا لما قاله "العشري" لموقع "القاهرة الإخبارية".

غياب بديل

بينما لفت رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الدكتور صلاح عبدالعاطي إلى احتمالية بقاء نتنياهو على الأرقام والتقديرات نفسها للحصول على مقاعد برلمانية في ظل التحولات التي يشهدها المجتمع الإسرائيلي داخليًا، وعدم وجود بديل ينافس نتنياهو بالشكل المطلوب.

وأشار عبدالعاطي خلال حديثه مع موقع "القاهرة الإخبارية" إلى جملة من الاعتبارات يمكن ألا تكون متوقعة في إطار مجرى الانتخابات التي قد يؤجلها نتنياهو بتصعيد العدوان في المنطقة سواء بالاعتداء على لبنان أو إيران إذا ما انتهى من ملف قطاع غزة.

حكومة من المعارضة

ويرى عبدالعاطي أن نتنياهو سيذهب لانتخابات مبكرة وسيحدد صندوق الانتخابات إلى أي مدى سينجح أو يفشل، وفي الأغلب لن يستطيع أن يحصل على الأصوات المطلوبة لتشكيل حكومة.

وأرجع عبدالعاطي سبب فشل نتنياهو إلى سياساته في الحرب على غزة، التي أدت إلى عزلة دولية كاملة ونبذ إسرائيل، إضافة إلى تراجعات اقتصادية كبيرة وانقسامات داخل دولة الاحتلال.

كذلك يرى "العشري" أن مستقبل رئاسة الحكومة في إسرائيل للمعارضة التي لديها حظوظ كبيرة في الحصول على 65 أو 66 مقعدًا، وبالتالي سيكون لديها نصيب تشكيل الحكومة المقبلة.

دور هامشي

وفقُا لـ"العشري"، ربما يواجه نتنياهو متاعب كثيرة بعد سقوطه في الانتخابات؛ لأنه لم يحصل على الشعبية الكبيرة التي كان يحصل عليها قبل الحرب على غزة وفشل تحقيق أهدافها الخمسة.

وذكر أنه "سيكون هناك مستقبل مظلم ينتظر نتنياهو من محاكمات وملاحقات قضائية في قضايا النصب والرشاوى والفساد، وسيكون مستقبله آخذ في الخفوت والتراجع مع بدء القضاء الإسرائيلي جلسات محاكمته في هذه القضايا".

ويعتقد "العشري" أنه ربما يتراجع دور نتنياهو كثيرًا في الحكومة الإسرائيلية؛ لأن اليمين لن يثق فيه بعد تطبيق خطة ترامب والضغوط التي تمارس لنجاحها، وبالتالي تتراجع شعبية اليمين نفسه.

أما "المتحدث باسم حركة "فتح"، فيرى أن المجتمع الدولي لم يعد يتسامح مع سياسات نتنياهو القائمة على الإبادة والاستيطان ورفض الحلول السلمية.