غيّب الموت، صباح اليوم الجمعة، الفنان العراقي إياد الطائي، بعد رحلة طويلة مع المرض، ليطوي صفحة مسيرة فنية امتدت لسنوات ترك خلالها بصمة مميزة في الدراما والمسرح والسينما العراقية.
نعي من نقابة الفنانين
أصدرت نقابة الفنانين العراقيين بيانًا نعت فيه الراحل بكلمات مؤثرة، جاء فيه: "ببالغ الحزن والأسى تنعى نقابة الفنانين الفنان إياد الطائي، الذي وافته المنية اليوم إثر مرض عضال، بعدما قدّم مئات الأعمال المميزة، وكان عضوًا في النقابة والفرقة الوطنية للتمثيل بدائرة السينما والمسرح، ومثّل العراق في محافل دولية عديدة".
عرف الجمهور إياد الطائي بموهبته وقدرته على أداء أدوار متنوعة، حيث شارك في نحو 45 مسلسلًا إلى جانب مشاركاته المسرحية والسينمائية. وعلى مدى أكثر من 25 عامًا، ظل أحد أعمدة المشهد الفني العراقي ووجهًا مألوفًا لدى المشاهدين، وقدم الكثير من الأعمال الفنية مثل حدث في الهاوية، مناوي باشا، أيام التحدي، علي الوردي، الباشا، سنوات تحت الرماد، حامض حلو، ضربة زاوية.
معاناة صحية قاسية
تعرض الطائي خلال الأشهر الماضية لوعكة صحية صعبة، إذ أصيب بعجز كلوي وورم خبيث في الكبد، ما اضطره للسفر إلى الهند لتلقي العلاج. وقد بدا في الصور التي انتشرت له خلال تلك الفترة شاحب الوجه وقد خسر الكثير من وزنه، في انعكاس لمعاناته مع المرض.
دعم حكومي في رحلة العلاج
ورغم الأزمات المالية التي واجهها خلال رحلة علاجه، حظي الطائي بدعم من الدولة العراقية بعد توجيه رئيس مجلس الوزراء بتحمّل كافة نفقات علاجه من منحة صندوق تكافل الفنانين.
الراحل من مواليد عام 1965، حاصل على بكالوريوس الفنون المسرحية، وعضو اتحاد المسرحيين العراقيين، كما عمل مدرسًا في معهد الفنون الجميلة، مسهمًا في تخريج جيل جديد من الفنانين.
برحيله، فقدت الساحة الفنية العراقية فنانًا مثقفًا وملتزمًا، حمل على عاتقه رسالة الفن لأكثر من ربع قرن، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وإنسانيًا باقيًا في الذاكرة.