بحث الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، مع أنالينا بيربوك، رئيس الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، عددًا من الموضوعات المرتبطة بعمل الأمم المتحدة، وأبرز التطورات الإقليمية وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.
وقدم "عبدالعاطي" التهنئة إلى "بيربوك" بمناسبة توليها مهام منصبها، مشيرًا إلى الأهمية التي توليها مصر لدعم الأمم المتحدة وأجهزتها والعمل الدولي متعدد الأطراف، وجدد التزام مصر بدعم مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى الحاجة المُلحة لتعزيز مصداقية الأمم المتحدة الآن أكثر من أي وقت مضى، في ظل ما نشاهده من معايير مزدوجة في التعامل مع مختلف القضايا الدولية، مستعرضًا رؤية مصر لإصلاح الأمم المتحدة وضرورة مراعاة مصالح الدول النامية وأولوياتها الوطنية.
كما شدد على ضرورة إصلاح مجلس الأمن استنادًا إلى توافق "ازولويني"، وبما يصحح الظلم التاريخي الذي لحق بالقارة الإفريقية.
وتطرق النقاش إلى عدد من الموضوعات المرتبطة بعمل الأمم المتحدة، من ضمنها عمليات حفظ وبناء السلام، والمسائل الاقتصادية متعددة الأطراف، والدعم التنموي للدول النامية وتنفيذ أجندة التنمية 2030 والأجندة الإفريقية 2063.
وتناول وزير الخارجية في هذا السياق الرؤية المصرية للتنمية الشاملة، المتمثلة في مواصلة برامج الإصلاح الاقتصادي، وإصلاح هيكل التمويل العالمي، وحشد التمويل للتنمية المستدامة، والتكيف مع تغير المناخي، وتبني نهج متكامل للهجرة مرتبط بالتنمية ويضمن حماية حقوق المهاجرين واللاجئين، ويدعم دمجهم في المجتمع، ويسهم في تعزيز التعاون الدولي لإدارة الأعباء الناتجة عن استقبال ملايين اللاجئين.
كما استعرض وزير الخارجية أبرز التطورات الإقليمية وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، مشددًا على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق، فضلًا عن ضرورة حماية المدنيين، ورفض أي محاولات للتهجير.
وأدان الممارسات الإسرائيلية في القتل والتجويع بشكل ممنهج، مؤكدًا حق الشعب الفلسطيني الشقيق في البقاء على أرضه وتجسيد دولته وفقًا للمرجعيات الدولية وتحقيقًا للاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة عقب وقف إطلاق النار.
شهد اللقاء استعراض عدد من الملفات الإقليمية وعلى رأسها التطورات في السودان، وليبيا وسوريا ولبنان واليمن والبحر الأحمر.