تبادل وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم السبت، مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، الرؤى والتقديرات إزاء عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.
وجدد "عبدالعاطي"، تأكيد الموقف المصري الرافض للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والانتهاكات في الضفة الغربية، محذرًا من تداعياتها الكارثية، حسب بيان للخارجية المصرية.
وشدد على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والرفض التام لأي أفكار من شأنها التهجير.
وأدان الممارسات الإسرائيلية في القتل والتجويع ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم وتجسيد دولتهم وفقًا للمرجعيات الدولية ما سيحقق الاستقرار في المنطقة.
وأعرب وزير الخارجية المصري عن التطلع إلى قيام ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي بمواصلة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الغاشم والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما أشاد "عبدالعاطي" بعمق العلاقات المصرية الألمانية، إذ أكد الحرص على مواصلة التنسيق بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة، وأهمية تكثيف جهود تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستفادة من المميزات التي توفرها السوق المصرية.
ونوه بالحرص على جذب المزيد من الاستثمارات الألمانية، لا سيما الاستثمارات المتعلقة بتوطين الصناعات في مصر، وأبدى التطلع إلى عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية المصري أهمية التعاون في مجال انتقال العمالة والتدريب المهني، الذي يمثّل فرصة جيدة لتحقيق منفعة متبادلة للبلدين، مرحبًا بما تم التوقيع عليه من مذكرات تفاهم في هذا الشأن أخيرًا مع ولاية بافاريا الألمانية.
وأعرب عن التطلع للمشاركة الفعالة لألمانيا في النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة والمقرر عقده في أسوان.
كما عبّر عن التطلع لتعزيز التعاون بين مصر وألمانيا في إفريقيا، من خلال مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام الذي يقوم بعقد العديد من ورش العمل والبرامج التدريبية للكوادر الإفريقية في مجالات حفظ وبناء السلام.