ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، على قطاع غزة إلى 65926 شهيدًا و167783 مصابًا.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة، في بيانٍ اليوم السبت، أن المستشفيات استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية فقط 77 شهيدًا و265 مصابًا جراء الغارات والقصف المتواصل.
كما أشارت الوزارة إلى تفاقم أزمة استهداف المدنيين الباحثين عن المساعدات، إذ وصل عدد ضحايا "لقمة العيش" الذين استقبلتهم المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية 17 شهيدًا و89 مصابًا.
وبذلك، ارتفع الإجمالي الكلي لضحايا استهداف المساعدات إلى 2560 شهيدًا وأكثر من 18703 مصابين.
كما أكدت وزارة الصحة أن حصيلة الشهداء والإصابات المسجلة منذ تاريخ 18 مارس 2025 بلغت 13060 شهيدًا و55742 مصابًا.
وفي الختام، شددت الوزارة على أن عددًا كبيرًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، نظرًا لعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
تصعيد إسرائيلي
وفي اليوم الـ722 من حرب الإبادة على غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية العنيفة على القطاع، وبالتحديد مدينة غزة، مدمِّرًا العديد من المباني والمرافق المدنية.
ويصر جيش الاحتلال الإسرائيلي على المضي قدمًا في عمليته العسكرية التي أسماها "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، مبررًا ذلك بالقضاء على آخر معاقل حركة حماس في المدينة، على الرغم من الرفض الدولي للعملية.
ولم يُحدد جيش الاحتلال جدولًا زمنيًا للهجوم، لكن ثمة مؤشرات على أنه قد يستغرق شهورًا.
إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال، في بيان اليوم، أنه نفذ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نحو 120 غارة في قطاع غزة.
ودعا أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مدينة غزة إلى الانتقال إلى المنطقة الإنسانية في المواصي بشكل فوري، مؤكدًا أن العملية العسكرية في المدينة "تتصاعد".
وحاول العديد من السكان الانتقال من المدينة، التي كان يعيش فيها مليون شخص في السابق، إلى جنوب قطاع غزة، في أعقاب دعوات جيش الاحتلال لإخلاء المدينة بالكامل.
إخلاء قسري
ووجّه متحدث الاحتلال نداءً للسكان، حثهم فيه على "الانتقال إلى المنطقة الإنسانية في المواصي في أسرع وقت"، مشيرًا إلى أن أكثر من 750 ألف من سكان المدينة غادروها بالفعل خلال الأيام والأسابيع الماضية "حفاظًا على سلامتهم".
في حين أفادت الصحة الفلسطينية باستشهاد 52 شخصًا جراء الغارات الإسرائيلية منذ فجر اليوم في القطاع، بينهم 27 في مدينة غزة وحدها.
تأتي هذه التصعيدات الإسرائيلية في الوقت، الذي تتسارع فيه مساعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأيام الماضية من أجل وقف الحرب، بعدما طرحت خطة سلام ترسي هدنة في غزة، وتبادلًا للأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس.
وكان ترامب أعرب أمس عن تفاؤله بقرب التوصل لاتفاق، بعد مناقشات وصفها بالمثمرة مع قادة عرب منذ أيام، إلا أن نتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا داخلية ودولية، لم يعلن صراحة بعد موقفه من تلك الخطة المؤلفة من 21 بندًا.
يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكتوبر 2023، حولت أغلب القطاع إلى دمار وأنقاض، وسط نزوح أغلب سكانه نحو الجنوب، وشح في المساعدات الغذائية والطبية.