الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بلجيكا ولوكسمبورج ومالطا.. موجة اعترافات جديدة بدولة فلسطين

  • مشاركة :
post-title
جانب من المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين

القاهرة الإخبارية - متابعات

أعلنت بلجيكا ولوكسمبورج ومالطا، اعترافها رسميًا بدولة فلسطين، الاثنين، خلال المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية في نيويورك. 

ويأتي هذا الإعلان ضمن موجة اعترافات دولية واسعة، ما يرفع عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى 147 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.

رسالة سياسية ودبلوماسية

قال رئيس الوزراء البلجيكي، بارت دي ويفر، إن بلاده قررت الاعتراف بفلسطين بسبب "الاستيطان الإسرائيلي، والعملية العسكرية للسيطرة الكاملة على قطاع غزة، وإعلان الحكومة الإسرائيلية عدم وجود دولة فلسطينية". 

وأكد أن الاعتراف "رسالة دبلوماسية وسياسية" واضحة.

من جانبه؛ أعلن رئيس وزراء لوكسمبورج، لوك فريدن، اعتراف بلاده، مؤكدًا أن "حل الدولتين السبيل الوحيد من أجل سلام دائم"، وأن الاعتراف "ليس قرارًا ضد إسرائيل أو شعبها".

كما أعلن رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، اعتراف بلاده، وشدد على أن "حل الدولتين هو الوحيد الذي سيضمن السلام في الشرق الأوسط"، داعيًا إلى وقف فوري للحرب في غزة والعنف الذي يمارسه المستوطنون.

مؤتمر حل الدولتين

وتجمع عشرات من زعماء العالم في الأمم المتحدة، الاثنين، لتأييد قيام دولة فلسطينية في تحول دبلوماسي تاريخي بعد مرور ما يقرب من عامين على حرب غزة التي تواجه مقاومة شرسة من إسرائيل وحليفتها الوثيقة الولايات المتحدة.

واستأنف المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، الاثنين، أعماله في نيويورك، برئاسة سعودية-فرنسية، وبمشاركة العشرات من زعماء العالم، في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وينعقد المؤتمر عملًا بقرار الجمعية العامة رقم 79/81، الذي دعا إلى جمع الدول الأعضاء والمراقبين تحت سقف واحد، لدفع مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي قدمًا، ويشهد المؤتمر حضورًا دوليًا واسعًا يشمل قادة ورؤساء حكومات ووزراء خارجية من مختلف القارات.

ويركز المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية، أولها إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وتأمين ما يُعرف بـ"اليوم التالي"، بما يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية.

ويتمثل المحور الثاني في تمكين دولة فلسطين ذات السيادة والقابلة للحياة اقتصاديًا، لتعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود، وأما المحور الثالث فيسعى لتفعيل إعلان نيويورك والقرارات الدولية ذات الصلة، ووضع آليات واضحة لمتابعة التنفيذ على أرض الواقع.

معارضة أمريكية إسرائيلية

وتعارض الحكومة الإسرائيلية، وجود دولة فلسطينية وتواصل حربها ضد حماس في غزة، زاعمة أن "مثل هذه التحركات من شأنها أن تقوض احتمالات التوصل إلى نهاية سلمية للصراع".

وقاطعت الولايات المتحدة وإسرائيل اجتماع الاثنين، وصرّح سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بأن تل أبيب ستناقش كيفية الرد على إعلانات الاعتراف بعد عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى إسرائيل، الأسبوع المقبل.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة أبلغت الدول الأخرى بأن الاعتراف بفلسطين سيخلق المزيد من المشكلات.

تدرس إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة كرد فعل محتمل، فضلًا عن اتخاذ تدابير ثنائية محددة ضد باريس، بحسب مسؤولين إسرائيليين.