الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تعمل بالذكاء الاصطناعي.. الصين تطلق أحدث طائراتها المُسيرة

  • مشاركة :
post-title
طائرة بدون طيار ــ جي جي-11

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

مع انطلاق احتفالات الصين بعيد النصر في بكين في الثالث من سبتمبر الجاري، بدأت بعض أكثر المعدات العسكرية تقدمًا في العالم في المرور عبر ميدان تيانانمين، وعلى رأسها طائرة بدون طيار "جي جي-11". وتمثل تلك الطائرة، التي يظهر الرقم 21 على جسمها، واحدة من أكثر الأنظمة غير المأهولة تقدمًا في الخدمة في جيش التحرير الشعبي الصيني.

وتقول صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، إنه مع الاقتراب من أجنحة الطائرة تجد مفصلات قابلة للطي، في إشارة إلى أن النسخة الأحدث قد تشغل من على متن سفن بحرية.

وبحسب الصحيفة، فإن التصميم العام للطائرة من نوع "الجناح الطائر" وخصائصها الشبحية - من مدخل هواء على شكل S إلى فوهة دفع مسطحة وبدن مدمج - يقلل من البصمة الرادارية والحرارية، ويتيح لها حمل ذخائر داخلية عبر حاجزين تسليحيين، ما يجعلها مرشحة للقيام بمهام الاستطلاع، وقمع الدفاعات الجوية، والضربات الدقيقة.

وتشير المواصفات المتداولة إلى أن الطائرة تتمتع بجناح عرضه نحو 14 مترًا وطول يقارب 10 أمتار مع مدى قتالي يتيح تغطية مساحات واسعة داخل "سلسلة الجزر الأولى" - أول سلسلة من أرخبيلات المحيط الهادئ الرئيسية الممتدة من ساحل البر الرئيسي لشرق آسيا.

ويقول المراقبون إن ظهور مفاصل الأجنحة ومظاهر تكامل مع شعارات سفينة سيتشوان Type-076، المزودة بمقذوف كهرومغناطيسي، يُعزز احتمال وجود نسخة بحرية تعرف اختصارًا بـ GJ-21، ما قد يجعلها أول طائرة قتالية شبحية غير مأهولة عملية تشغل من سطح سفينة في العالم.

وسيمنح مثل هذا التطور المنصات البرمائية أو الحاملات قدرات قتالية خفيفة التوقيع بمدى بعيد وبكلفة أقل من المقاتلات المأهولة.

وتتجاوز أهمية GJ-11 الخواص الفيزيائية إلى مستوى الذكاء الاصطناعي؛ إذ تشير التقديرات إلى قدرة عالية على العمل الذاتي -من الإقلاع والهبوط إلى تخطيط المسارات والتعرف على الأهداف وإطلاق الذخائر- وكذلك العمل كعقدة شبكية متعاونة ضمن تشكيلات مأهولة وغير مأهولة بصفتها "الرفيق الوفي" للطائرات المأهولة. هذا التكامل يعيد تشكيل مفاهيم السيطرة الجوية والدعم البحري في ساحات العمليات المستقبلية.

حتى الآن لا توجد تقارير عن طائرة شبحية قتالية عاملة من على سطح سفينة لدى دول أخرى؛ فالتجارب الأمريكية مثل X-47B توقفت، وبدائل مثل MQ-25 مخصصة للتزود بالوقود. لذلك، إن نجحت بكين في نشر GJ-11 بحرًا فستكون خطوة نوعية في سباق التكامل بين الطائرات المأهولة والأنظمة غير المأهولة.