تستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإعلان مبادرات جديدة اليوم الاثنين، تهدف لحماية ملايين الأطفال الأمريكيين من مرض التوحد، الذي أصاب مئات الآلاف منهم، واضعين مسكن آلام شهير في بؤرة الاتهامات المسببة لذلك.
وخلال العقدين الماضيين، بحسب واشنطن بوست، ارتفعت معدلات الإصابة بالتوحد بشكل كبير في الولايات المتحدة، إذ كان واحد من كل 150 طفلاً يعاني من هذا الاضطراب، عام 2000، ثم أصبح واحد من كل 31 طفلاً يعاني منه بحلول أبريل 2025.
أسباب وعلاجات
وفي الوقت الذي يعتقد فيه الأطباء أن ارتفاع معدلات الإصابة بالتوحد يعود إلى أن اكتشاف المزيد من الأعداد يعود إلى التطور التكنولوجي، إلا أن وزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور، رأى أن السموم البيئية المسؤولة عن ذلك، ما دفعه إلى التعهد بفحص الأغذية والمبيدات الحشرية واللقاحات لاكتشاف ذلك.
ومن المتوقع أن تعلن المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، اليوم الاثنين، بدء مبادرتها الجديدة لعلوم البيانات المتعلقة بالتوحد، وتتضمن المبادرة 13 فريقًا يحصلون على منح بحثية للبحث في أسباب وعلاجات مرض التوحد، كما سيعملون على التحقق من الدراسات السابقة حول الأمر، وفقًا لديلي ميل.
معدلات الإصابة
ويخطط المسؤولون لإعلان أن النساء الحوامل يجب أن يتجنبن تناول عقار تايلينول المعروف باسم باراسيتامول، وهي النصيحة التي جاءت بعد مراجعات تم القيام بها من قبل وكالات الصحة الأمريكية، لمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالتوحد في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ومن المنتظر أيضًا ضمن المبادرة، أن يتم توجيه نصائح للسيدات بتناول حمض الفوليك في أثناء الحمل لمنع العيوب الخلقية في دماغ الجنين والحبل الشوكي، الذي يتواجد بشكله الطبيعي في الأطعمة مثل الخضروات الورقية الخضراء والفاصوليا والعدس، وهو عنصر غذائي أساسي يُساعد في تخفيف أعراض التوحد.
علاج محتمل
وتشير الأبحاث إلى أن 3 من كل 4 أطفال مصابون بالتوحد لا يحصلون على كمية كافية من حمض الفوليك في أدمغتهم، ما يتسبب في تأخر الكلام ومشكلات السلوك، ورغم أن حمض الفوليك ليس علاجًا نهائيًا للتوحد، إلا أنه قد يُساعد في تحسين التواصل وسلوكيات أخرى.
ويخطط المسؤولون أيضًا للترويج لدواء آخر كعلاج محتمل لاضطراب النمو العصبي، أرخص بكثير من العلاجات القياسية، التي يمكن أن تكلف ما يصل 250 ألف دولار سنويًا دون تأمين، لكن في الوقت ذاته حذّر الأطباء من أن الأطفال مرضى التوحد سيظلون بحاجة إلى علاجات تقليدية.