قفز معدل انتشار الأشخاص المصابين بطيف التوحد في دولة الاحتلال الإسرائيلي خمسة أضعاف بين عامي 2022 وحتى عام 2024، بعد ما تم التعرف على 57.233 شخصًا مصابًا، بنسبة مصاب واحد من بين 167 إسرائيليًا.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، نقلًا عن بيانات نشرها المكتب المركزي للإحصاء بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، الذي سيتم الاحتفال به غدًا الثلاثاء "أنه من بين الأشخاص المعترف بهم في السلسلة التوحدية 81% كانوا تحت سن 18 عامًا، و92% من الأشخاص المعترف بهم في السلسلة هم من اليهود وغيرهم والباقي عرب، وبين اليهود وغيرهم من أصل الأب 42%، من الذين تم تشخيصهم هم من أوروبا/أمريكا، و26% من إفريقيا/آسيا و32% من إسرائيل".
انتشار المصابين
وقال مكتب الإحصاء المركزي إن معدل انتشار الأشخاص المصابين بطيف التوحد لكل 1000 شخص آخذ في الارتفاع، فمن 4.5 شخص لكل ألف في عام 2000، قفز عدد المصابين بالتوحد إلى نحو 22 شخصًا لكل 1000 في عام 2018. أي ما يقرب من خمسة أضعاف.
وتظهر البيانات أيضًا أن نسبة الرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بالتوحد أعلى من نسبة النساء في جميع الفئات العمرية، ومعدل الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات أعلى بكثير من معدل الفتيات في هذه الفئة العمرية (32.7 تشخيص لكل 1000 بين الأولاد، مقارنة بـ11.2 بين الفتيات).
كما وجد مكتب الإحصاء المركزي اختلافات كبيرة بين معدل الأشخاص الذين تم تشخيصهم وفقًا للمدن الكبرى، ففي بات يام يوجد 52 من أصل 1000 مواطن ولدوا بين عامي 2013 و2018 هم في سلسلة التوحد المستمرة، مقارنة بـ50 في بيت شيمش و45 في حولون.
نظام التعليم
وفي المقابل، كان أدنى معدل في المدن الكبرى في القدس، 9 أشخاص من أصل 1000 ولدوا في الفترة من 2013 إلى 2018 تم تشخيصهم بالتسلسل، وفي بني براك 18 وفي تل أبيب 26 لكل 1000.
تؤثر الزيادة الحادة في عدد الأشخاص الذين تم تشخيصهم على طيف التوحد أيضًا على نظام التعليم، الذي في بعض الحالات غير مستعد لاستقبال الطلاب، بل يضطرون إلى السفر بين السلطات المحلية، وأحيانًا عشرات الكيلومترات للوصول إلى المدرسة حيث يدرسون، وليس في مدينة إقامتهم.
وتظهر البيانات أنه بين عامي 2009 و2021، ارتفع عدد الطلاب المصابين بالتوحد في النظام التعليمي 5.8 مرة (من 5.437 إلى 31.401). في عام 2021، شكّل الأولاد 71% من الطلاب المصابين بالتوحد في نظام التعليم، و77.4% من الطلاب الذين درسوا في المدارس الخاصة، و72.7% من الطلاب الذين درسوا في فصول خاصة، و63.8% من الطلاب الذين درسوا في فصول عادية.