الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كشفته أعداد المحتجزين.. تناقض مستمر في معلومات ترامب حول غزة

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إثارة الجدل بتصريحات متناقضة حول مصير المحتجزين الإسرائيليين في غزة، فحينًا يرفع الأرقام ثم ما يلبث أن يخفضها، في حديث لا يخلو من المبالغة والارتباك.

وبينما تؤكد إسرائيل أن وضع المحتجزين لم يتغير، يصر ترامب على أنه "تم تحرير معظمهم"، وأن "قرابة عشرين فقط ما زالوا على قيد الحياة"، في تصريحات تتأرجح بين التهويل والتناقض.

أرقام متضاربة

خلال حديثه من البيت الأبيض مساء أمس الجمعة، صرّح ترامب بأن "هناك 32 قتيلًا، وربما أكثر، ربما 38"، ثم قال في الجلسة نفسها: "لدينا ما يقرب من 40 رهينة ميتًا، كثير منهم يموتون في هذه الأنفاق المروعة، معظمهم من الشباب".

وبعد لحظات، ناقض نفسه مجددًا، قائلًا: "الشباب لا يموتون، فهم قادرون على التحمل، ربما يوجد عشرون رهينة على قيد الحياة، وربما أقل، معظمهم في الأنفاق، لكنني حررت بعضهم بالفعل، كما تعلمون، أفرجت عن معظم الرهائن، وما زال عشرون منهم على قيد الحياة".

شهادات العائلات

لم يكتف ترامب بالحديث عن الأرقام، بل أضاف بعدًا عاطفيًا حين تحدث عن لقاءاته مع أهالي بعض المحتجزين قائلًا: "تحدثتُ مع بعض الآباء، وهم يريدون جثث أبنائهم الأعزاء، في معظم الحالات، هؤلاء شباب، يريدون أبناءهم كما لو كانوا عائلات الرهائن الأحياء، إنه أمر محزن للغاية".

وأشار إلى أن بعض الأمهات توسّلن إليه لاستعادة جثامين أبنائهن، مضيفًا: "إنه أمر مروع، يجب ألا ننسى السابع من أكتوبر".

وفيما يطلق ترامب أرقامه المتناقضة، تؤكد إسرائيل لعائلات المحتجزين أنه "لم يطرأ أي تغيير على حالتهم"، ووفق ما نقلت وسائل إعلام عبرية، فإن تصريحات الرئيس الأمريكي أيضًا، ومنها قوله الشهر الماضي إن "أقل من عشرين رهينة باقون على قيد الحياة بعد وفاة واحد أو اثنين"، قوبلت بالنفي، وأوضح مصدر سياسي إسرائيلي وفق "يديعوت أحرونوت" أن "المعلومات المقدمة للعائلات لم تتغير".

تغيير في الرواية

قبل يومين فقط من حديثه الأخير، قال ترامب: "بقيت مجموعة صغيرة، وحماس تعلم أن تسليمهم يعني نهاية حياتهم على الأرجح، لذا، ليس من السهل القبض عليهم"، وأكد أنه "نجح في تحرير بعض الرهائن"، وأن "العدد المتبقي يقارب العشرين، وربما أقل".

ولم يتوقف ترامب عند الأرقام، بل صعّد لهجته ضد حركة حماس، رابطًا ذلك بتقارير عن نقل المحتجزين خارج مدينة غزة لاستخدامهم كدروع بشرية، وكتب على حسابه بموقع "تروث سوشيال": "قرأت تقارير تفيد بأن حماس نقلت المحتجزين إلى خارج المدينة وتستخدمهم كدروع بشرية، آمل أن يدرك قادة حماس ما يُقحمون أنفسهم فيه إذا فعلوا ذلك، هذه فظاعة إنسانية، لا تدعوا هذا يحدث، وإلا فالأمر وارد، أطلقوا سراح جميع المحتجزين الآن".