سيطرت حالة من الرعب والخوف على أسر المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة حركة حماس في أثناء اجتماعهم لبحث مقترح صفقة وقف إطلاق النار بالدوحة، معتبرين أن نتنياهو بتلك الضربة اغتال أبناءهم المتبقين على قيد الحياة.
وأظهرت لقطات فيديو من الدوحة، تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات التلفزيون المحلية، ما بدا أنه انفجار ضخم تركز في حي كتارا بالدوحة، وهو منطقة سياحية شهيرة، مع تصاعد الدخان فوق المدينة، وكان من أبرز الأسماء المستهدفة خليل الحية مسئول المفاوضات في الحركة.
خوف شديد
وعلى إثر ذلك، أصدر مقر منتدى أسر الرهائن والمفقودين، بيانًا، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست، أكدوا أنهم يتابعون التطورات في الدوحة بقلق بالغ، وخيم عليهم خوف شديد الآن على الثمن الذي قد يدفعه المحتجزون، مشددين على أن فرصة عودهم الآن تواجه قدرًا كبيرًا من عدم اليقين.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي تلك الضربة بأنها جاءت ضمن فرصة عملياتية لن تكرر، تم القيام بها بالتشاور مع جميع رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بما فيهم الشاباك، وهو هجوم وصفوه بالمبرر، ردًا على إعلان الحركة مسؤولية الهجوم الذي وقع في القدس وأسفر عن مقتل 6 إسرائيليين.
مصير المحتجزين
وبات الغموض يُخيم على مصير المحتجزين المتبقين، وقالت إيناف زانجاوكر، والدة المحتجز الإسرائيلي ماتان، إنها ترتجف من الخوف، معتبرة أن الهجوم على اجتماع قيادات حماس في الدوحة حسم مصير ابنها وباقي المحتجزين، مشددة على أن لحظة الاستهداف كانت نفسها لحظة اغتيال ماتان.
وأكد منتدى عائلات المحتجزين، أن من قرر تعريض حياة باقي الأحياء الإسرائيليين المحتجزين في القطاع عمدًا هو من سيتسبب في مقتلهم، متسائلين عن مدى إصرار نتنياهو وحكومته على تقويض كل فرصة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبين الحكومة بتقديم خطة للتوصل إلى اتفاق شامل ووقف الحرب.
التهجير القسري
وجاء الهجوم الإسرائيلي في الوقت الذي كانت حماس تدرس فيه مقترحًا جديدًا أعدته الولايات المتحدة لإنهاء الصراع أحادي الجانب بغزة، وفي الوقت الذي أمرت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلية بالتهجير القسري لجميع سكان مدينة غزة، وسط حملة سريعة التوسع تهدف إلى احتلال المدينة.
وأعربت العديد من دول العالم عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمل العدواني، الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على دولة قطر، معتبرينه انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي، ومبادئ احترام سيادة الدول، وحرمة أراضيها، و يهدد المنطقة واستقرارها، ويقوض الأمن والسلم الدوليين.