أكد مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن "مسار الدبلوماسية لم يُغلق بعد"، وذلك بعد تصويت مجلس الأمن ضد مشروع قرار لرفع العقوبات عن طهران.
صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، ضد مشروع قرار لرفع العقوبات عن إيران بشكل دائم، لكن لا يزال أمام طهران والقوى الأوروبية الرئيسية ثمانية أيام للاتفاق على تأجيل تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات.
وقال إيرواني، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، سيلتقي بنظرائه الأوروبيين في نيويورك الأسبوع المقبل.
وأكد المبعوث الإيراني على أنّ إيران، وليس خصومها، هي التي ستقرر مع من وعلى أي أساس ستتعامل، مشددًا على ضرورة حل الخلافات بالدبلوماسية.
كما انتقد إيرواني بشدة ما وصفه بـ"عدوان" الترويكا الأوروبية على القانون الدولي ومجلس الأمن، متهمًا إياها بـ"النفاق وازدواجية المعايير" و"الفشل في الوفاء بالتزاماتها".
وأضاف أنّ هذه الدول تجاهلت الإطار الذي تدعي أنها تدافع عنه، وخطوتها "تقوّض الحوار وتكافئ العدوان وتشكل سابقة خطيرة".
وعن البرنامج النووي الإيراني، أكد إيرواني على سلميته الكاملة، وصرّح بأنّ إيران لم تنتهك أي معاهدة دولية، وأنّ برنامجها لن يحيد عن مساره السلمي.
كما رفض المبعوث الإيراني بشكل قاطع إعادة تفعيل العقوبات على طهران في 28 سبتمبر.
وكان على مجلس الأمن، المؤلف من 15 عضوًا، التصويت على مشروع القرار اليوم الجمعة، بعد أن أطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا عملية مدتها 30 يومًا في 28 أغسطس لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، متهمة طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية والذي يهدف إلى منعها من تطوير سلاح نووي.
وصوتت روسيا والصين وباكستان والجزائر لصالح مشروع القرار اليوم الجمعة، فيما صوت تسعة أعضاء ضده، بينما امتنع عضوان عن التصويت، بحسب "رويترز".