قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، إنّ اتهامات الدول الأوروبية بانتهاك طائرات روسية بدون طيار مجالها الجوي لا أساس لها من الصحة.
وأضافت زاخاروفا، في بيان لها، أن مزاعم عدة دول أوروبية بشأن انتهاك طائرات روسية بدون طيار للمجال الجوي البولندي ليست سوى محاولة لتقويض التسوية السياسية للصراع الأوكراني.
وتابعت زاخاروفا: "في سياق التصريحات الأخيرة الصادرة عن عدة عواصم أوروبية بشأن الانتهاك المزعوم للمجال الجوي البولندي من قِبل طائرات روسية مُسيَّرة في 10 سبتمبر، أودّ أن أقول ما يلي: يتكرر هذا الوضع مرارًا وتكرارًا، وكأنه نسخة طبق الأصل. لا تزال ملابسات الحادثة غامضة، ولم يُجرَ التحقيق اللازم، ولم تُجمع أدلة دامغة، ومع ذلك فقد سُمِّيَ الجاني المزعوم".
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "بالطبع، إنها روسيا. هذه المرة، كالعادة، الاتهامات الموجَّهة إلى روسيا بمحاولة الاستفزاز والتصعيد المتعمَّد لا أساس لها من الصحة. لم تُذكر أي ظروف محددة تدعم النية الخبيثة المنسوبة إلى بلدنا".
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يتجاهل التوضيحات التي قدمتها وزارة الدفاع الروسية والحقائق المعروضة، مشيرة إلى أن ذلك يمثل "حلقة أخرى في حملة إعلامية واسعة النطاق تهدف إلى شيطنة روسيا وحشد المزيد من الدعم لنظام كييف".
وكانت بولندا قد وصفت دخول طائرات مسيَّرة روسية مجالها الجوي في العاشر من الشهر الجاري بأنه "استفزاز متعمَّد"، ما دفع حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى إرسال مقاتلات لإسقاطها.
في ساعة مبكرة من يوم 10 سبتمبر، أعلنت القيادة العملياتية للجيش البولندي تدمير عدة أجسام حُددت على أنها طائرات مُسيّرة بعد انتهاكها المجال الجوي للبلاد.
ووفقًا لرئيس الوزراء دونالد توسك، فقد تم انتهاك المجال الجوي للبلاد 19 مرة في الساعات الأولى من صباح يوم 10 سبتمبر. وفي هذا الصدد، لجأ حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بناءً على طلب بولندا، إلى المادة الرابعة من معاهدة شمال الأطلسي لبدء مشاورات مع أعضائه.