أغلقت السلطات البولندية 4 مطارت بينها مطار شوبان في وارسو مؤقتًا، اليوم الأربعاء، ووضعت الدفاعات الجوية للبلاد في حالة تأهب قصوى، بعد تقارير تفيد بأن طائرات روسية مسيّرة دخلت المجال الجوي البولندي، خلال موجة من الضربات الجوية الليلية على أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، إن عملية جارية "تتعلق بانتهاكات متعددة للمجال الجوي البولندي".
وفي منشور على موقع "إكس"، أضاف رئيس الوزراء أنه كان على "اتصال دائم" مع وزارة الدفاع، وتلقى تقريرًا مباشرًا من القائد العملياتي.
وأوضحت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية، أنها فعّلت جميع الإجراءات اللازمة لحماية المجال الجوي الوطني وأرسلت طائرات بولندية وطائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي ردًا على التهديد المحتمل.
كما حثت السلطات، السكان في مقاطعات بودلاسكي ومازوفيتسكي ولوبلين على البقاء في منازلهم، محذرة من أن العملية العسكرية لا تزال مستمرة.
وتحد محافظة لوبلين أوكرانيا مباشرة، وتقع بودلاسكي على بعد نحو 50-70 كيلومترًا (30-43 ميلًا) من الحدود في أقرب نقطة لها، في حين تقع مازوفيتسكي على بعد نحو 120-150 كيلومترًا (75-93 ميلًا) من الحدود الأوكرانية.
وأكد إشعار نُشر على موقع إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية أن مطار وارسو الدولي الرئيسي أصبح غير متاح مؤقتًا، بسبب "نشاط عسكري غير مخطط له يتعلق بضمان أمن الدولة".
في وقت سابق، أفاد سلاح الجو الأوكراني عبر "تليجرام" بأن طائرات روسية مسيّرة كانت تتجه غربًا، وتشكل تهديدًا محتملًا لمدينة زاموشتش، الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومترًا (43 ميلًا) من الحدود الأوكرانية. حُذف المنشور لاحقًا.
كما أفادت بعض وسائل الإعلام الأوكرانية أيضًا بتوجه طائرات مُسيّرة نحو مدينة رزيسزو، وهي مركز لوجستي رئيسي في جنوب شرق بولندا.
وتأتي هذه التطورات في ظل واحدة من أكبر الهجمات الجوية الروسية خلال الأسابيع الأخيرة، التي استهدفت مناطق أوكرانية متعددة ودفعت إلى إصدار تحذيرات في البلدان المجاورة.