كان كل يوم في موقع تصوير فيلم "The Way We Were" مثيرًا، ومفعمًا بالحيوية، وممتعًا للغاية، بهذه الجملة نعت الممثلة والمغنية الأمريكية باربرا سترايسند رفيق مشوارها النجم روبرت ريدفورد.
وأضافت عبر حسابها على "إنستجرام": "كنا مختلفون تمامًا، ومع ذلك ظللنا نحاول لمعرفة المزيد عن بعضنا البعض، تمامًا مثل شخصيات الفيلم، كان بوب جذابًا، وذكيًا، وعميقًا، ومثيرًا للاهتمام دائمًا، وكان من أفضل الممثلين على الإطلاق، في آخر مرة رأيته فيها، عندما جاء لتناول الغداء، ناقشنا الفن، وقررنا أن نرسل لبعضنا البعض رسوماتنا الأولى، كان فريدًا من نوعه، وأنا ممتنة جدًا لفرصة العمل معه".
حطمت باربرا سترايسند وريدفورد القلوب في الدراما الرومانسية "كما كنا" الصادر عام 1973، للمخرج سيدني بولاك، إذ تناول العمل العلاقة المضطربة بين شخصين مختلفين تمامًا يقعان في الحب، إذ لعبت سترايسند دور "كاتي موروسكي"، ناشطة قوية مناهضة للحرب، بينما جسد ريدفورد دور "هوبيل جاردينر"، الكاتب الطموح المتميز، بعد لقائهما في الجامعة، استمرت كاتي وهوبيل في التقاء طرقهما على مر السنين، وفي النهاية تزوجا قبل أن تعترض طريقهما اختلافات في الآراء وأنماط الحياة.
الفيلم الذي فاز بجائزتي الأوسكار لأفضل موسيقى تصويرية أصلية وأفضل أغنية أصلية لأغنية سترايسند "كما كنا"، حقق نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر، ويعد الآن واحدًا من أعظم قصص الحب في السينما الأمريكية.
وفي مذكراتها "اسمي باربرا"، كشفت أنها اضطرت لإقناع ريدفورد بقبول دور "هوبيل" بعد أن رفضه في البداية، وتتذكر سترايسند قائلةً: "استمرت المفاوضات حتى اللحظة الأخيرة، كنت في منتصف تصوير فيلم "فوق صندوق الرمل" بإفريقيا، وفي أحد الأيام تلقيتُ برقية من الوكيلة سو مينجرز تقول ببساطة: "باربرا ريدفورد"، حينها عرفتُ أنه وافق أخيرًا.. وكنتُ في غاية السعادة، وكان لـ"بوب" تأثير كبير على السيناريو، وأدى في النهاية إلى شخصية أكثر ثراءً وإثارة للاهتمام".