قال رئيس جمهورية جيبوتي، إسماعيل عمر، إننا نقف اليوم لنسجل دورًا وليس حضورًا دبلوماسيًا فحسب، ونؤكد أن الاعتداء على قطر تحدٍ صارخ لمنارة السلام، وليس حادثًا عابرًا، ولكنه صفحة في فصل العدوان الغاشم للاحتلال الذي لا يعترف بسيادة ولا يردعه قانون.
وأضاف رئيس جيبوتي، أمام أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة بالدوحة، أن العدوان الإسرائيلي الغادر على قطر تحدٍ صارخ للقانون الدولي، وأن من يقصف عاصمة عربية فإنه يتحدى الأمة العربية كلها.
وجدد إدانته لهذا العدوان الغاشم، ودعا إلى تحرك عربي وإسلامي فورًا، قائلًا "لقد آن الأوان لتتحرك هذه الأمة لتكون جسدًا واحدًا، وعلينا أن نترجم وحدتنا لقرارات ملموسة، تعبر عن أن أوطاننا ليست ساحة للاعتداءات".
وانطلقت اليوم الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة، أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، للبحث في الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة الثلاثاء الماضي، في محاولة لاغتيال قادة من حركة حماس خلال اجتماع لبحث الرد على مقترح أمريكي لاتفاق بشأن الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وتأتي هذه القمة - التي يشارك بها قادة وزعماء دول عربية وإسلامية - على وقع إدانة دولية واسعة النطاق للهجوم الإسرائيلي، وفي أعقاب اجتماع وزاري تحضيري مغلق أمس بالدوحة لبحث بيان القمة.
وتناقش القمة - حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية - مشروع بيان عربي إسلامي بشأن الهجوم الإسرائيلي الغادر على الدوحة.
وتسعى الدوحة لبلورة موقف يستهدف إدانة العدوان والضغط على المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على وقف حربها ضد قطاع غزة ودعم إقامة دولة فلسطينية.
هذه القمة الطارئة تُعتبر الثانية من نوعها بعد قمة الرياض 2023، وسط توقعات بصياغة موقف يتجاوز الإدانة إلى العمل الفعلي لوقف التمدد الإسرائيلي في المنطقة.