قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الهجوم على الآمنين والوسطاء ليس من الشجاعة والشرف، ولكنه ما هو إلا جبن ويعكس المستوى الأخلاقي لحكومة الاحتلال، مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر "فاق كل الحدود".
وأضاف أبو الغيط، أمام أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة، أن هذه القمة لم تنعقد فقط بسبب العدوان على قطر، بل تحمل القمة رسالة للمجتمع الدولي لتقول: "كفى صمتًا على جرائم الاحتلال والذي يريد قادته مصلحتهم الشخصية، فالسكوت على الإجرام جريمة".
وتابع "لقد أدى الصمت على العدوان على غزة لعامين كاملين إلى تعزيز تصور لدى الاحتلال أن كل جُرم يمكن الإفلات به، فأصبحوا يشعلون النيران في كل مكان".
وأشار أمين عام جامعة الدول العربية إلى أن من يقود دولة الاحتلال هو مطلوب حسب قرار المحكمة الجنائية الدولية، ويجب التضامن لملاحقة كل مجرمي الحرب المتهمين بالإبادة في قطاع غزة.
واختتم أبو الغيط كلمته: "وفي تلك القمة، أريد أن أوجّه رسالة للشعب الإسرائيلي: إن ما تقوم به حكومتكم باسمكم لن يُنسى، وهذا الاعتداء على دولة طالما سعت لوقف الحرب وإنقاذ البشر من الموت فلن يُنسى، وما تقوم به حكومتكم يدمّر كل التعايش السلمي في المستقبل، إنها حكومة دولة مارقة في المنطقة والعالم أجمع".
وانطلقت اليوم الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة، أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة للبحث في الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة الثلاثاء الماضي في محاولة لاغتيال قادة من حركة حماس خلال اجتماع لبحث الرد على مقترح أمريكي لاتفاق بشأن الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وتأتي هذه القمة -التي يشارك بها قادة وزعماء دول عربية وإسلامية- على وقع إدانة دولية واسعة النطاق للهجوم الإسرائيلي، وفي أعقاب اجتماع وزاري تحضيري مغلق أمس بالدوحة لبحث بيان القمة.
وستناقش القمة -حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية- مشروع بيان عربي إسلامي بشأن الهجوم الإسرائيلي الغادر على الدوحة.
وتسعى الدوحة لبلورة موقف يستهدف إدانة العدوان والضغط على المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على وقف حربها ضد قطاع غزة ودعم إقامة دولة فلسطينية.
هذه القمة الطارئة تُعتبر الثانية من نوعها بعد قمة الرياض 2023، وسط توقعات بصياغة موقف يتجاوز الإدانة إلى العمل الفعلي لوقف التمدد الإسرائيلي في المنطقة.