الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الخدمة السرية تحت الضغط.. ماذا يعني اغتيال كيرك لأمن ترامب؟

  • مشاركة :
post-title
تشارلي كيرك يتحدث قبيل اغتياله في جامعة يوتا فالي

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

وسط مستوى غير مسبوق من التهديدات السياسية في الولايات المتحدة، وهي القضية التي برزت بشكل واضح في أعقاب اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك، يواجه جهاز الخدمة السرية تحديات كبيرة في مكافحة العنف المسلح المتعلق بالسياسيين.

وفي حين بدأت الخدمة السرية سلسلة من التغييرات لتعزيز ممارساتها الأمنية بعد محاولتي اغتيال الرئيس دونالد ترامب العام الماضي، تعمل الوكالة الآن في حالة تأهب قصوى وسط مستوى غير مسبوق من التهديدات، وفقًا لتقرير شبكة "فوكس نيوز".

وينقل التقرير عن تيم ميلر، الذي عمل في جهاز الخدمة السرية خلال إدارتي الرئيسين جورج بوش الأب وبيل كلينتون: "على جهاز الخدمة السرية الآن أن يُعزز أمنه بشكل لم يحلم به من قبل.. أعتقد أن مدير الجهاز يُبلي بلاءً حسنًا في قيادة هذا الجهد".

وأضاف: "لكن إليكم الخبر السيئ لجهاز الخدمة السرية، ليس لديهم وقت.. هذا التهديد قائم الآن، لقد أطلقوا النار على رئيسنا مرة بالفعل.. هل يمكن أن نتخيل ما إذا كانوا قادرين على قتله؟".

سيارة تابعة للخدمة السرية قرب البيت الأبيض في واشنطن العاصمة
تعزيز الحماية

توفي الناشط اليميني تشارلي كيرك، البالغ من العمر 31 عامًا، والمقرب من الرئيس دونالد ترامب، متأثرًا برصاصة في رقبته خلال جولته "العودة الأمريكية" في جامعة يوتا فالي، ويأتي هذا الاغتيال بعد عام من محاولتين لاغتيال ترامب، إحداهما في حدث عام.

في يوليو 2024، أطلق توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عامًا، النار على ترامب من سطح مبنى خلال تجمع انتخابي، وأصابت إحدى الرصاصات الثماني أذنه. وفي سبتمبر أُلقي القبض على رايان روث واتهامه بمحاولة اغتيال ترامب في نادي ترامب الدولي للجولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا.

تنقل "فوكس نيوز" عن بيل جيج، الذي عمل عميلًا خاصًا في جهاز الخدمة السرية خلال إدارتي الرئيسين بوش الابن وباراك أوباما، أنه على الرغم من أن الجهاز لم يوفر الحماية الأمنية خلال حادثة اغتيال كيرك، إلا أنه سيُجري مراجعةً للحادثة كما يفعل مع حوادث أخرى حول العالم.

ونتيجةً لذلك، قد ينظر الجهاز في تعزيز الحماية الأمنية لأفراد عائلة ترامب، مثل نجله بارون، ردًا على وفاة كيرك "أعتقد أنهم سيعيدون النظر في تعزيز تلك الحمايات الصغيرة التي قد لا يتجاوز عدد موظفيها أحيانًا اثنين أو ثلاثة. ومرة أخرى، سيزيد هذا الضغط على الوكالة التي تعاني أصلًا من ضغوط هائلة".

دونالد ترامب وعناصر جهاز الخدمة السرية بعد إصابته برصاصة خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا
مواكبة التهديدات

كانت فرقة عمل من الحزبين في مجلس النواب للتحقيق في الهجوم على ترامب في بتلر توصلت إلى أن محاولة الاغتيال كانت "قابلة للوقاية"، وخلصت إلى أن الأخطاء المتعددة لم تكن حوادث معزولة.

في ديسمبر 2024، قال رونالد رو، القائم بأعمال مدير جهاز الخدمة السرية السابق، للمشرعين إن التغييرات الفورية التي طرأت على الوكالة بعد هجوم بتلر في بنسلفانيا، شملت توسيع استخدام الطائرات بدون طيار لأغراض المراقبة، فضلاً عن دمج تكنولوجيا أكبر لمكافحة الطائرات بدون طيار للتخفيف من حدة الهجمات الحركية.

أيضًا، أوضح "رو" أن الوكالة أصلحت شبكات اتصالاتها اللاسلكية، وقابلية التشغيل البيني لتلك الشبكات مع أفراد الخدمة السرية وضباط إنفاذ القانون على مستوى الولاية والمحلي.

لكن، قد لا تكون هذه التغييرات سريعة بما يكفي لمواكبة التهديدات التي يواجهها الرئيس الأمريكي في الوقت الحالي.