الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في غزة وأوكرانيا.. ترامب عاجز أمام قرارات نتنياهو وبوتين

  • مشاركة :
post-title
نتنياهو وترامب وبوتين

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

سلَّط تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي الضوء على ما وصفه بضعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعجزه عن التحكم في مسار الأحداث المتصاعدة في غزة وأوكرانيا، إذ رغم وعوده بإنهاء الحربين، بدا ترامب مؤخرًا متشككًا في قدرته على التأثير على الزعيمين اللذين يطيلان أمد النزاعين.

تقدير خاطئ

نقل الموقع عن مصدر مطّلع أن ترامب اعترف أمام مقربين منه بأنه أساء تقدير رغبة بوتين في السلام، لكنه رفض بشدة فكرة أن نتنياهو يتلاعب به. كما أقرّ مسؤول كبير في البيت الأبيض بوجود "تشابه كبير" في الإحباط الذي يشعر به ترامب وفريقه إزاء عجزهم عن إنهاء الحربين في أوكرانيا وغزة.

وأشار التقرير إلى أن ردود ترامب العلنية على التطورات في أوكرانيا وغزة اتسمت بالتشابه، وقال عقب الضربات الجوية الروسية الكبرى على المدن الأوكرانية: "لستُ راضيًا عن الوضع برمته"، مجددًا استعداده لفرض عقوبات.

موقف متخاذل

كما علّق على الهجوم الإسرائيلي المفاجئ ضد قادة "حماس" في قطر قائلًا: "لستُ سعيدًا بالوضع برمته"، مؤكدًا أنه لم يعلم به إلا بعد إطلاق الصواريخ.

ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، فقد طلب ترامب من نتنياهو سرًا عدم تكرار ذلك، من دون إصدار إدانة علنية.

وأعرب ترامب عن استيائه بعد اختراق 19 طائرة مُسيَّرة روسية المجال الجوي البولندي الأربعاء الماضي، وهو ما وصفه حلفاء الناتو بالاستفزاز الخطير، لكنه قلّل من خطورته قائلًا إنه "ربما كان خطأً"، وفي تعليقه العلني الوحيد على الحادث كتب: "ما الأمر مع روسيا التي تنتهك المجال الجوي البولندي بطائرات مسيّرة؟".

تهديدات غير سارية

وأشار التقرير إلى أن ترامب كان أعلن الشهر الماضي أن بوتين سيواجه "عواقب وخيمة" إذا لم يوافق على وقف إطلاق النار في أوكرانيا أو يتخذ خطوات نحو السلام خلال لقائهما في ألاسكا، إلا أن القمة انتهت دون نتائج ملموسة، بينما تصاعدت الهجمات الروسية والأوكرانية ولم تُعلن أي عواقب.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن الإدارة الأمريكية حمّلت أوروبا عبء الضغط على روسيا عبر عقوبات إضافية، مع الإشارة إلى أن ترامب مستعد لفرض "عواقب وخيمة" لكنه يرى أن على أوروبا تكثيف جهودها.

ضعيف أمام نتنياهو

أما في ما يتعلق بغزة، فيرى التقرير أن ترامب يتردد في استخدام نفوذه، إذ بدا أنه يذعن لنتنياهو إلى حد كبير، متنقلًا بين طرح مقترحات للسلام ودعم العمليات العسكرية الإسرائيلية، وذكر أن قادة حماس كانوا مجتمعين في الدوحة لمناقشة خطة سلام جديدة طرحها ترامب عندما استهدفتهم إسرائيل، دون تنسيق مع البيت الأبيض، ما قوَّض المبادرة الدبلوماسية الأمريكية.

كما أشار التقرير إلى أن نتنياهو ضغط على ترامب لدعم العمل العسكري ضد إيران، بينما ظل الأخير متمسكًا بأمل التوصل إلى اتفاق نووي، قبل أن يقرر في النهاية عدم الوقوف في وجه إسرائيل، بل أشاد لاحقًا بالعمليات العسكرية وساندها.

وفي المحصلة، خلص التقرير إلى أن نتنياهو غالبًا ما كان هو المتحكم في مسار القرارات، بينما اكتفى ترامب بانتقاداته العرضية من دون أن يمسك بزمام المبادرة، سواء في الملف الفلسطيني أو الإيراني، وفي الوقت نفسه لم تتحقق وعوده المتكررة بأن بوتين سيسعى لصنع السلام لتحسين العلاقات مع واشنطن.