"أحيانًا أمزح بشأن عدم رغبتي بأن يحمل المسلسل اسمي".. هكذا بدأ النجم الأمريكي من أصول مصرية رامي يوسف، أحدث حواراته مع مجلة "ELLE" الفرنسية، عبر تطبيق زووم، بعد النجاح العريض الذي حققه أحدث مواسم مسلسل "ramy".
وتحدث يوسف عن المسلسل وفكرته، قائلًا: "إنه في أثناء العمل على الموسم الأول كان يعلم كيف سينتهي المسلسل؟، حيث أراد من البداية أن يتتبع المسلسل رحلة موت ألانا أو غرور شخصية رامي، ومع استمرار أحداث المسلسل كان صُناعه حريصين على تجريد الشخصية شيئًا فشيء من المُثل التي كان يدعي أنه يؤمن بها وجعله أقرب إلى حقيقته أو طبيعته".
وأضاف أنه حرص على مدار مواسم المسلسل الثلاثة، ألا تكون شخصية رامي هي الشخصية المحورية التي تدور حولها كل أحداث العمل، لذلك كانت هناك العديد من الحلقات التي لا تتعلق بشخصية رامي، لكنها كانت تركز أكثر على شخصيات عائلته، ليخوضوا هم أيضًا رحلاتهم الشخصية لاكتشاف ذواتهم.
وعند سؤاله عن حلقة الموسم الثالث التي صُورت في فلسطين، والتي أخرجتها المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، والممثلة هيام عباس بإنتاجها، وهل جاءت من منطلق حرص صُناع العمل على تنوع الأصوات الثقافية، ووجهات النظر في المسلسل؟، علّق يوسف: "بدأنا في كتابة هذه الحلقة، فبراير 2021، وكان هذا قبل أحداث الشيخ جراح، واهتمام العالم كله ومتابعته للأحداث وما كان يحدث في تلك الفترة بالقدس، وكان شعوري وقتها هو كيف يمكننا مساعدتهم إنسانيًا فقط؟، وكيف يمكننا تقديم مساهمة لا تضيف إلى آلامهم؟، لكن تعرض وجهة نظر إنسانية عن ما تمر به الشخصيات المتورطة في مثل تلك الأحداث، وكان تحقيق هذا أمرًا صعبًا للغاية، لكن ساعدنا على تحقيق ذلك أن معظم الدراما كانت من صُنع رامي نفسه، من خلال جهله واستحقاقه كأمريكي عربي يتمتع بامتيازات نسبية مقارنة بالمواطنين الفلسطينيين الذين يصادفهم".
وعن مشاركة الموديل الفلسطينية الأمريكية بيلا حديد، في الموسم الثالث وعن تعرضها لهجمات إلكترونية متكررة، بسبب دعمها غير المشروط لحركة Free Palestine، صَرح يوسف "لا أحب أن أكون في موضع يكون فيه الحديث عن الحكومة أو الحديث عن طرق ترسيم الحدود مساويًا للحديث عن القضايا الروحانية".
واستكمل "إذا انزعج شخصًا ما فهذا حقه، إذا كانت هذه هي طريقته في التفاعل مع مثل هذه القضايا، لكن انزعاجه هذا لا يعني أن وجهة نظره هو ما يحدث فعلًا على أرض الواقع".
كما أضاف يوسف "رأيي هو أن يفعل الإنسان ما يشعر أنه صواب، لأنك إذا حاولت صنع شيء ما وتشكيله على أساس الخوف من الإدراك، فهذه تعتبر معركة خاسرة".
وعن سؤاله عما إذا كان نجاح المسلسل قد ساعد بعض زملائه من منطقة الشرق الأوسط من تحقيق نجاحات أخرى، حيث قدّم محمد عامر مسلسله الخاص على منصة نيتفليكس بعنوان Mo، بينما أصبحت مي قلماوي، أول بطلة خارقة في عالم مارفل السينمائي من خلال مسلسل Moon Knight للمخرج المصري محمد دياب، قال يوسف: نحن قادرون على ابتكار الكثير من الشخصيات الرائعة، ومنح العديد من المشاهدين وقتًا ممتعًا أمام الشاشة، فهذه أشياء أكبر بكثير مني ومن المسلسل، وعندما تحدث نشعر فعلًا بالنجاح".
من المعروف أن المسلسل من الإنتاجات الأصلية لمنصة Hulu والتي أطلقت موسمه الأول عام 2019، وهو الموسم الذي فاز عنه رامي يوسف بجائزة الجولدن جلوب، فيما يستمر الموسم الثالث من المسلسل في حصد الآراء الإيجابية على الصعيدين الجماهيري والنقدية، بعد أن أطلقت Hulu حلقات الموسم الثالث كاملة يوم 30 سبتمبر.