تنطلق فعاليات أيام بغداد لصناعة السينما ضمن الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي الدولي، خلال الفترة من 17 إلى 20 سبتمبر 2025 في العاصمة بغداد، وذلك برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، ورئيس المهرجان الدكتور جبار جودي، وبإشراف مدير المهرجان الدكتور حكمت البيضاني.
وأكد مدير أيام بغداد لصناعة السينما، وارث كويش، أنها منصة مهنية وجزء من خطة استراتيجية تهدف إلى دعم وتطوير صناعة سينمائية عراقية مستدامة، قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا، وذلك وفقًا لبيان صادر عن إدارة المهرجان.
وأضاف أن هذه الأيام تهدف إلى خلق بيئة احترافية متكاملة، تربط المشاريع السينمائية العراقية بفرص التمويل والإنتاج المشترك والتوزيع، ضمن برنامج متنوع يشمل سوق المشاريع للأفلام الطويلة والقصيرة في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج، وجلسات تقديم أمام لجان من المنتجين والخبراء، وورش عمل احترافية في كتابة السيناريو، والتسويق السينمائي، ودخول الأسواق الدولية، وجلسات ماستر كلاس يقدمها صناع أفلام بارزون، ولقاءات ثنائية مباشرة بين صناع المشاريع والمنتجين والمستثمرين، فضلًا عن جوائز تطوير ومنح إنتاج مقدمة من مؤسسات وشركات راعية.
وتأتي هذه المبادرة كخطوة تساهم في دعم الحركة السينمائية وبناء بنية تحتية لصناعة سينما احترافية في العراق، تعزز الأصوات الإبداعية المحلية وتوفر لها سبل الوصول إلى الأسواق العالمية.
وأكد القائمون على المهرجان أن "أيام بغداد لصناعة السينما" تمثل ركيزة محورية في برنامج المهرجان، ومبادرة مستمرة تتجاوز حدود الفعالية لتشكل مشروعًا استراتيجيًا طويل الأمد.
ومن المقرر أن يشارك المخرج المصري أسامة القزاز بفيلمه القصير "كان نفسي"، ضمن مسابقة الأفلام القصيرة في الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي بالعراق.
وتدور أحداث الفيلم حول شاب يدخل في حوار صريح مع طبيبه المقرب، الذي يكون والده، ليكشف عن معاناته النفسية منذ الطفولة وما تركته من آثار عميقة على شخصيته، أدت إلى انهياره الداخلي وفقدانه الثقة بقدراته ومهاراته.
ومع تطور الأحداث، يصل العمل إلى نهاية غير متوقعة تحمل رسالة إنسانية مؤثرة، تبرز قوة الكلمة الطيبة وأثرها الكبير في دعم من يحتاجون إلى التشجيع والثقة لمواصلة حياتهم. كما يسلط الفيلم الضوء على الدور المحوري للتنشئة الأسرية في تشكيل شخصية الطفل وانعكاسها على مرحلتي المراهقة والشباب.