تنطلق فعاليات الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي، 15 سبتمبر الجاري، في نسخة مرتقبة تستمر على مدار 7 أيام، بمشاركة عربية واسعة من دول عدة، بينها السعودية والكويت وتونس ومصر ولبنان والأردن وسوريا والمغرب، إذ تتنوع العروض بين الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، والأفلام الوثائقية، وأفلام الرسوم المتحركة "الأنيميشن".
ويأتي المهرجان ليؤكد مكانة بغداد كمنصة ثقافية وفنية، ويعكس سعيه إلى أن يكون جسرًا للتواصل السينمائي العربي والدولي، ونافذة لعرض التجارب الإبداعية التي تبرز الوجه الحضاري للعراق.
فيلم الافتتاح
يفتتح المهرجان فعالياته بالفيلم العراقي الروائي الطويل "سعيد أفندي" للمخرج كاميران حسني، باعتباره أول فيلم عراقي يُرمم ضمن اتفاق تعاون رسمي بين لجنة الحسن بن الهيثم للذاكرة العراقية المرئية في مكتب رئيس الوزراء والجهات السينمائية الفرنسية.
كما يعرض ضمن برنامج الاحتفاء بالسينما التونسية فيلم "صمت القصور" للمخرجة مفيدة التلاتلي، تأكيدًا لمكانة تونس كضيف شرف لهذه الدورة.
الأفلام المشاركة
استقطب المهرجان هذا العام 423 فيلمًا تقدمت للمشاركة، اختير منها 67 فيلمًا للتنافس على جوائزه، موزعة بين المسابقات الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، والأفلام الوثائقية، وأفلام التحريك.
المسابقة الرئيسية للأفلام الروائية الطويلة
المسابقة الرئيسية للأفلام الروائية الطويلة تضم 15 فيلمًا عربيًا وعراقيًا، من بينها خمسة أفلام عراقية هي: أناشيد آدم لعدي رشيد، ندم لريكا برزنجي، ابن آشور لفرانك كلبرت (عرض أول)، القناني المسحورة لأنس الموسوي (عرض أول)، وجريرة لعمار الحمادي (عرض أول).
كما تحضر تونس، ضيف شرف المهرجان، بفيلمين هما برج الرومي للمنصف ذويب، وعصفور جنة لمراد بن الشيخ، بينما يشارك من مصر فيلم ضي لكريم الشناوي، ومن سوريا فيلم سلمى لجود سعيد، ومن المغرب فيلم وحده الحب لكمال كمال، إلى جانب الفيلم المغربي-التونسي المشترك كواليس لخليل بن كيران وعفاف بن محمود.
وتشمل القائمة كذلك فيلم أرزة للبنانية ميرا شعيب، وفيلمين فلسطينيين هما من المسافة صفر لرشيد مشهراوي، وشكرًا لأنك تحلم معنا، إضافة إلى الفيلم السعودي هوبال لعبدالعزيز الشلاحي.
الفيلم الروائي القصير
24 فيلمًا روائيًا قصيرًا تشارك من دول عربية مختلفة، بينها العراق، مصر، تونس، الأردن، الإمارات، البحرين، الجزائر، السعودية، السودان، سوريا، سلطنة عمان، المغرب وقطر، أبرزها: رحاب لنبيل جوي من العراق، دعاء آمل لحمد الحمادي من الإمارات، حوض لريما الماجد من السعودية، كان نفسي لأسامة القزاز من مصر، ورحلة لجميل النجار من تونس.
مسابقة الأفلام الوثائقية
أما مسابقة الأفلام الوثائقية فتضم خمسة أفلام طويلة، منها من أبدول إلى ليلى للعراقية ليلى البياتي، والسنعوسي للكويتي علي حسن، إلى جانب ثلاثة عشر فيلمًا قصيرًا بينها حنين لرانيا محمد توفيق من العراق، وأطفال ولكن لمهند دياب من مصر، ولن أغادرها لعلوي السقاف من اليمن. وفي مسابقة أفلام التحريك، يشارك عدد من الأعمال اللافتة مثل بطارية لزيد شاكر من العراق، أطفال البرزخ لأحمد خطاب من الإمارات، وسكربت لعبير عبود من مصر.
تونس ضيف شرف
وتحتفي هذه الدورة بالسينما التونسية عبر عروض خاصة وفعاليات موازية، إلى جانب تنظيم ورش تدريبية وندوات فكرية يقدّمها صناع السينما العرب بهدف دعم المواهب العراقية الشابة وتطوير قدراتها الفنية والإخراجية.
مكرمون
أكد جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين، في تصريحات لـ موقع "القاهرة الإخبارية"، أنه سيتم تكريم 11 فنانة من رائدات السينما العراقية تقديرًا لعطائهن الكبير، في خطوة تهدف إلى استعادة حضور المرأة في المشهد الثقافي والسينمائي المحلي.
ورش وندوات
يطلق المهرجان أيضًا ورشة مكثفة لكتابة السيناريو على 3 جلسات، فضلًا عن لقاءات مع المكرمين وندوات تناقش قضايا السينما العربية.