الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ضائقة مالية وانتحار متزايد.. الحرب على غزة تضيق الخناق على عائلات الجنود الإسرائيليين

  • مشاركة :
post-title
جنود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

سلّط تقرير جديد صادر عن المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل الضوء على التأثير الواسع النطاق للخدمة الاحتياطية المستمرة خلال العدوان على غزة على العائلات الإسرائيلية.

استند الاستطلاع، الذي أُجري لأول مرة في أبريل ومايو، إلى ردود زوجات جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم بين 7 أكتوبر 2023 وفبراير 2025، وفقًا لموقع "تايمز أوف إسرائيل".

ووفقًا للاستطلاع، أفادت 73% من زوجات جنود الاحتياط العاملات لحسابهن الخاص، و25% من الزوجات العاملات بأجر بتضرر وظائفهن.

واحدة من كل عشر زوجات أو أزواج كانوا موظفين بأجر قبل 7 أكتوبر لم يعودوا يعملون مرة أخرى، في حين أن واحدة من كل خمس من اللاتي كن يعملن لحسابهن الخاص أغلقن أعمالهم أو انتقلن إلى وظائف بأجر.

وتزداد الضائقة المالية المنتشرة على نطاق واسع مع طول مدة الخدمة، إذ أفادت 34% من عائلات جنود الاحتياط الذين خدموا ما بين 100 و150 يومًا بمعاناتهم من ضائقة اقتصادية، وارتفعت النسبة إلى 38% بين أولئك الذين خدم شركاؤهم 250 يومًا أو أكثر.

كما سلط التقرير الضوء على الأثر الأكاديمي، حيث قالت ما يقرب من نصف زوجات جنود الاحتياط، وهن طالبات، إن درجاتهن تأثرت، بينما أجّلت 29% منهن دوراتهن، وانقطع 8% عن الدراسة تمامًا.

تأتي هذه النتائج في الوقت الذي صدرت فيه أوامر استدعاء طارئة لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط للمشاركة في عملية "عربات جدعون 2" في غزة، بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة شمال القطاع.

وفي سياق متصل، أشارت تقارير عبرية جديدة إلى ارتفاع حالات الانتحار بين جنود الاحتلال، ولا سيما من قوات الاحتياط، في ظل استمرار الحرب على غزة.

وأظهرت البيانات الرسمية التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عدد الجنود المنتحرين بلغ 17 جنديًا في عام 2023، و21 جنديًا في عام 2024، وهو أكبر عدد مسجل منذ 2011، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

وقال الخبير الإسرائيلي يوسي ليفي بيلتس إن إسرائيل قد تواجه موجة كبرى من حالات الانتحار، محذرًا من أنه إن لم تَعُد الأمور إلى سابق عهدها سيشعر كثير من الإسرائيليين، ومن بينهم جنود الاحتياط، بآثار الصدمة النفسية التي عاشوها، وقد تكون هذه المرحلة هي الأخطر من حيث حالات الانتحار.

وفي يوليو الماضي، انتحر 7 جنود، مما دفع رئيس شعبة القوى البشرية بجيش الاحتلال، دادو بار كاليفا، إلى تشكيل لجنة لفحص مستوى الدعم النفسي والاجتماعي المقدم للجنود المسرّحين وأفراد الاحتياط، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية.