الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الترخيص أولا.. شرط أمريكي لتصدير أدوات تصنيع الرقائق للصين

  • مشاركة :
post-title
مصنع شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات في الصين

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

ألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ترخيص شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات، الذي بموجبه تقوم الشركة بشحن أدوات تصنيع الرقائق الأمريكية إلى الصين، في أحدث إجراء للحد من وصول بكين إلى التكنولوجيا الأمريكية، وفق ما أفادت صحيفة" فاينانشال تايمز" البريطانية.

تأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار مماثل اتخذته الإدارة الأسبوع الماضي، لإلغاء وضع "المستخدم النهائي المعتمد" لشركة سامسونج وشركة "إس كيه هاينكس"، اللتين تصنعان شرائح الذاكرة في الصين.

وتشغل شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات منشأة في "نانجينج" تنتج بكميات كبيرة الرقائق الإلكترونية المستخدمة في الإلكترونيات الاستهلاكية وتطبيقات صناعية مختلفة. كما تمتلك منشأة في شنجهاي تستخدم تقنيات الجيل القديم.

ويتم تصنيع الرقائق الأكثر تقدمًا، مثل مسرعات الذكاء الاصطناعي التي تسعى إليها شركة إنفيديا -التي لا يمكن تصديرها إلى البر الرئيسي للصين بموجب ضوابط التصدير الأمريكية- في تايوان، وكذلك في الولايات المتحدة.

وقال متحدث باسم شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات، أمس الثلاثاء: "تلقت شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات إخطارًا من الحكومة الأمريكية يفيد بأنه سيتم إلغاء الترخيص (المستخدم النهائي المعتمد) الخاص بنا لمصنع الشركة في نانجينج اعتبارًا من 31 ديسمبر 2025".

وأضاف المتحدث باسم الشركة: "بينما نقوم بتقييم الوضع واتخاذ التدابير المناسبة، بما في ذلك التواصل مع الحكومة الأمريكية، فإننا نواصل التزامنا الكامل بضمان التشغيل المتواصل لمصنع الشركة في نانجينج".

انخفضت أسهم شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات بنحو 2% ، أمس الثلاثاء، في ظل تراجع أوسع نطاقًا في أسهم التكنولوجيا، كما انخفضت أسهم شركات تصنيع أدوات الرقائق الأمريكية الكبرى KLA وApplied Materials وLam Research.

ولا يمنع الإلغاء شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات من تصدير أدوات تصنيع الرقائق الأمريكية إلى الصين بشكل مباشر، بل يمهّد الطريق أمام واشنطن لمراقبة الأمر عن كثب في المستقبل من خلال مطالبة الشركة بالحصول على موافقة من وزارة التجارة.

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يواصل فيه المفاوضون الأمريكيون والصينيون محادثاتهم التجارية الهادفة إلى تمهيد الطريق للقاء بين رئيسي البلدين دونالد ترامب وشي جين بينج، في وقت لاحق من هذا العام. وقد قاومت إدارة ترامب حتى الآن فرض ضوابط تصدير صارمة على الصين لتجنب عرقلة المحادثات.

وفي الوقت نفسه، تسعى الصين إلى مضاعفة إنتاجها من معالجات الذكاء الاصطناعي ثلاث مرات في العام المقبل، حسبما ذكرت "فاينانشيال تايمز" الأسبوع الماضي، حيث تسعى إلى الحصول على أفضلية في سباق دولي للهيمنة على التكنولوجيا.

أكدت وزارة التجارة الأمريكية، الجمعة الماضية، أنها أغلقت الترتيب الذي تم التوصل إليه في عهد بايدن مع "سامسونج" و" إس كيه هاينكس"، قائلة إنها تعتزم منح طلبات الحصول على تراخيص التصدير للسماح لهذه الشركات بمواصلة تشغيل مرافق تصنيع الرقائق الحالية في الصين.

وقالت إنها لن تسمح بالصادرات إذا كان الغرض منها "توسيع القدرة أو تحديث التكنولوجيا في مصانع الإنتاج في الصين".

وفي وقت سابق من هذا العام، تعهدت شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات، باستثمار 100 مليار دولار إضافية في تصنيع الرقائق في الولايات المتحدة، وتوسيع عملياتها في أريزونا، حيث تسعى إدارة ترامب إلى توسيع القدرة المحلية.

وانخفضت أسهم شركتي "سامسونج" و"إس كيه هاينكس" الكوريتين الجنوبيتين في أعقاب أنباء إلغاء ترخيصهما. وفقدت شركة "إنتل" أيضا وضعيتها كشركة خالية من الترخيص الأسبوع الماضي، لكنها باعت بالفعل وحدة تصنيع شرائح الذاكرة الصينية، داليان، إلى شركة إس كيه هينكس في وقت سابق من هذا العام. ووافقت الحكومة الأمريكية أخيرًا على الاستحواذ على حصة 10% في شركة تصنيع الشرائح الأمريكية المتعثرة.