شهدت بريطانيا، أمس الأربعاء، أكبر إضراب من نوعه منذ عقود، شارك فيه نحو نصف مليون معلم وموظف جامعي وسائق قطار وموظف خدمة مدنية وحراس الأمن.
قال الدكتور، فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية، من لندن، إنه في السنة الماضية أكثر من مليون يوم عمل ضاعت؛ نتيجة الاحتجاجات والإضرابات وهذا يعني خسارة مليارات الجنيهات الإسترلينية.
وأضاف "جرجس"، في تصريحات، مع الإعلامية، جمانة هاشم، من ستوديو قناة "القاهرة الإخبارية"، من لندن، أن بريطانيا في عين العاصفة، وهناك أزمة اجتماعية واقتصادية ضخمة، وهناك أكثر من 14 مليون بريطاني يعيشون تحت خط الفقر، والبريطانيون عليهم الاختيار ما بين التدفئة أو الغذاء.
وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي، قارن بين الاقتصاد البريطاني والاقتصاد الروسي الذي يخضع لأكبر عقوبات في العالم، وتبين أنه سوف ينمو أكثر في السنة المُقبلة عن الاقتصاد البريطاني.
وأكدت عزة الزفتاوي كاتبة صحفية، من لندن، أن ما يحدث في بريطانيا ليس فقط بسبب التداعيات السلبية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إنما هم يدفعون ثمن تولي حزب المحافظين الحكم أكثر من 13 عامًا، وهذه السنوات بدأت تعاني من سياسات التقشف التي اتخذتها الحكومات المتعاقبة.
وأضافت "عزة"، أن هناك 70 في المئة من البريطانيين وفق استطلاع رأي، غاضبين من تصرفات الحكومة، بإعطاء الدعم العسكري لأوكرانيا، وأن الأموال المدفوعة لأوكرانيا هم أولا بها في الداخل.