قال الدكتور فؤاد عبد الرازق، الكاتب والمحلل السياسي من لندن، إن الحكومة البريطانية برئاسة ريشي سوناك، لا تريد أن ترضي جميع مطالب النقابات العمالية، وتستهدف الحكومة خفض التضخم إلى النصف، ومطالب المضربين تفوق نسبة التضخم، وترى أنه في حالة موافقتهم تحدث أزمة أكبر تؤثر سلبًا على الاقتصاد البريطاني.
وأضاف "عبد الرازق"، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن الحكومة البريطانية تريد حل الأزمة عن طريق خفض التضخم، وليس تلبية مطالب المضربين، وأكد أن رئيس الوزراء البريطاني لو أرضى فئة معينة مثل المجال الصحي، فإن النقابات الأخرى ستفتح أبوابها وتطلب زيادة الأجور.
وأشار إلى أن الحكومة البريطانية ترى أن الزيادة التي تطالب بها النقابات مبالغ فيها، ونظر مجلس العموم في قانون يطلب من نقابات العمال أن تفي بالحد الأدنى من العمال في المصالح الحيوية، وخاصة الطوارئ والإسعاف والسكك الحديدية حتى لا تتوقف الحياة تمامًا ولا تصاب بالشلل التام.
وأكد أن هذا القانون تم تمريره والموافقة عليه في مجلس العموم وينتظر موافقة مجلس اللوردات، وهناك قانون آخر للتظاهر لكنه يلقى معارضة من حزب العمال في البرلمان، والحكومة تتهم الحزب بمساندة نقابات العمال، من أجل إظهار حزب المحافظين على أنه عاجز عن مواجهة هذه الأزمات، موضحا أن حزب العمال يريد أن يحولها لأزمة سياسية مع المحافظين، ومن المتوقع أن تستمر الإضرابات حال عدم الوصول إلى حلول وسط مع النقابات.
شهدت بريطانيا اليوم الأربعاء، أكبر إضراب من نوعه منذ عقود، شارك فيه حوالي نصف مليون معلم وموظف جامعي وسائق قطار وعاملين في قوة الحدود وموظفي الخدمة المدنية وحراس الأمن.