الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بلير وكوشنر يقدمانها لترامب.. خطة "اليوم التالي" في غزة بدون حماس

  • مشاركة :
post-title
توني بلير وجاريد كوشنر في مؤتمر بالبحرين عام 2019 - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

يستعد الزعيم العمالي ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمشاركة في اجتماع بشأن غزة في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، حيث يقدمان للرئيس ترامب "أفكارًا لخطة ما بعد الحرب"، ومناقشة كيفية زيادة تدفقات المساعدات إلى القطاع الذي يواجه المجاعة؛ كما نقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين.

ويشير التقرير إلى أن خطة "اليوم التالي" لغزة ستكون عنصرًا أساسيًا في أي مبادرة دبلوماسية لإنهاء الحرب التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني على مدى عامين من القتال، لكن إعادة بناء منطقة مدمرة بالكامل وتصميم بنية سياسية وأمنية يمكن لجميع الأطراف التعايش معها سيكون صعبًا للغاية.

وقالت المصادر إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وصهر ترامب ومستشاره السابق "سيناقشان أفكارًا حول كيفية حكم غزة دون وجود حماس في السلطة".

ضغوط المتظاهرين

نقل التقرير عن مسؤول في البيت الأبيض أن "الرئيس ترامب أكد رغبته في إنهاء الحرب، ويريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة. وليس لدى البيت الأبيض أي معلومات إضافية يُشاركها بشأن الاجتماع في الوقت الحالي".

لكن يلفت تقرير للقناة 12 العبرية، أنه "من المتوقع أن تُفصّل خطة اليوم التالي كيفية إدارة غزة دون سيطرة حماس. وقد يستخدم نتنياهو هذه الخطة للترويج لصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة، حتى لو كانت مجرد خطوة تدريجية نحو إنهاء الحرب ".

وفق التقارير، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا من المتظاهرين داخل دولة الاحتلال، والقيادة العسكرية الإسرائيلية، لقبول وقف إطلاق النار وصفقة المحتجزين، بدلًا من مواصلة خطته لتوسيع العملية العسكرية.

ويشير "أكسيوس" إلى أن "خطة ما بعد الحرب التي يتم تنسيقها مع البيت الأبيض قد تمنحه غطاء سياسيًا لقبول وقف إطلاق النار، في حين يتم تقديمه باعتباره صفقة أكثر شمولاً لإزالة حماس من السلطة".

كان مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، ذكر لشبكة "فوكس نيوز"، أمس الثلاثاء، أن ترامب سيعقد "اجتماعًا كبيرًا" بشأن غزة، اليوم الأربعاء. وقال "إنها خطة شاملة للغاية نضعها في اليوم التالي (في غزة) وسيشاهد كثير من الناس مدى قوتها ومدى حُسن نواياها ومدى انعكاسها على الدوافع الإنسانية للرئيس ترامب هنا".

خطة أمريكية للمساعدات

نقل "أكسيوس" عن مصادر أن "ويتكوف" كان يناقش خطة ما بعد الحرب في غزة مع كوشنر وبلير منذ عدة أشهر، حيث التقى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق مع ويتكوف في البيت الأبيض في يوليو الماضي، في اليوم نفسه الذي التقى فيه نتنياهو بترامب.

بعد أيام قليلة، التقى بلير بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وأطلعه على مقترحات اليوم التالي بشأن غزة ومحادثاته في واشنطن. كما زار كوشنر إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر والتقى نتنياهو لمناقشة ملف غزة.

ويشير الموقع الأمريكي إلى أن بلير "يعتبر قريبًا من نتنياهو ومستشاره الأقرب رون ديرمر، المسؤول عن التخطيط الإسرائيلي لما بعد الحرب".

أيضاً، بحسب مسؤولين أمريكيين، فإن اجتماع ترامب وبلير وكوشنر سيركز على خطة أمريكية للمساعدات الإنسانية لغزة. ونقل التقرير عن أحدهم إن الأمر يتعلق بـ "توسيع خطة الغذاء والكمية وطريقة التوزيع وعدد الأشخاص الذين يمكن تقديم الخدمة لهم".

وقال المسؤول الأمريكي إن تعليمات ترامب هي "أصلحوا هذا الأمر"، حيث أصبحت أزمة غزة أخيرًا مصدر قلق لترامب "ورغم أنه لا يريد أن يتحمل مسؤولية الأزمة، فقد أخبر مساعديه بضرورة إنهائها".

وقال ترامب لأعضاء فريقه: "لا أستطيع مشاهدة ذلك بعد الآن. إنه أمر فظيع"، بحسب المسؤول الأمريكي.