الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الجمود سيد الموقف.. نتنياهو يعرقل مفاوضات غزة بحجج واهية

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

مرت 6 أيام على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، توجيهاته ببدء "مفاوضات فورية لإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع المحتجزين وفق شروط مقبولة من إسرائيل"، إلا أن الوفد الإسرائيلي لم يغادر تل أبيب بعد، في مؤشر على تعثر المسار التفاوضي رغم التصريحات المعلنة.

صفقة شاملة

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن نتنياهو لا يزال يصر على موقفه الرافض لأي اتفاق جزئي، متمسكًا بخطته الرامية لإبرام صفقة شاملة رغم قبوله لصفقة جزئية مسبقًا، في حين كشف المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أن حركة حماس وافقت على الاقتراح الأخير – وإن جاء ذلك بعد مماطلة طويلة، وفق تعبيره.

ووفق المقترح المصري القطري، فإن الخطة التي وافقت عليها حماس تنص على إعادة عشرة محتجزين أحياء و18 جثة، مقابل وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، يتم خلالها التفاوض على اتفاق شامل، وهو المسار الذي يطالب به نتنياهو الآن، بحسب الصحيفة.

ورغم أن الاتفاق المطروح يتضمن ضمانات أمريكية بعدم شن إسرائيل حربًا جديدة في اليوم الحادي والستين، إلا أن النقاش لا يزال يدور حول شروط بدء المفاوضات ومكان انعقادها، بدلًا من الخوض في تفاصيل الاتفاق نفسه. في وقت قدّر فيه المبعوث الأمريكي إمكانية التوصل لاتفاق قبل نهاية العام، لكن تبقى المخاوف قائمة بشأن عدد المحتجزين الذين قد يظلّون على قيد الحياة حتى ذلك الحين.

تحفظات ومماطلة

أكدت مصادر مقربة من نتنياهو لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه لا يرغب في الدخول في مفاوضات مطولة أو صفقات جزئية، معتبرة أن حماس تستغل هذه الخطوات لكسب الوقت، بينما ترى جهات أمنية أن رئيس الوزراء يُبقي جميع الخيارات مفتوحة، رغم تمسكه العلني بالاتفاق الشامل.

وفي إحاطة للوزراء، أوضح منسق شؤون المحتجزين والمفقودين، جال هيرش، أن انهيار المفاوضات يعود لعوامل متعددة، بينها "تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمواقف الأوروبية المناهضة لإسرائيل"، زاعمًا بوجود "حملة من المعلومات المضللة عن تجويع أهالي غزة، إضافة إلى التسريبات الإعلامية التي منحت حماس شعورًا بتنازلات إسرائيلية وشيكة".

احتلال غزة

ميدانيًا، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف أهداف في مدينة غزة، ضمن استعداداته لعملية واسعة تستهدف آخر معاقل حماس في القطاع. في المقابل، أطلقت حماس حملة جديدة تدعو السكان إلى عدم مغادرة منازلهم تحت شعار "إلا إلى الجنة"، في محاولة لعرقلة عمليات الإخلاء، وسط تقارير تفيد بأن نسبة إشغال الملاجئ في جنوب القطاع تجاوزت 96%.

وفي الوقت الذي تحذر فيه الأمم المتحدة من كارثة إنسانية متفاقمة، تتهم إسرائيل حماس باستخدام المدنيين كـ"دروع بشرية" لمنع انهيار خطوطها الدفاعية.