الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استعدادا لجولة أخرى.. قائد الجيش الإيراني يسعى إلى تعزيز قواته

  • مشاركة :
post-title
القائد العام للجيش الإيراني الجنرال أمير حاتمي

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة الإيرانية الاستعداد لجولة أخرى محتملة من الصراع مع إسرائيل، قال القائد العام للجيش الإيراني الجنرال أمير حاتمي، اليوم الأربعاء، إن طهران "ليس لديها خيار سوى أن تصبح أقوى".

وشدّد "حاتمي" على ضرورة تعزيز الجيش الإيراني، قائلًا: "نحن بحاجة إلى جيش قوي لحماية وطننا. والجيش القوي هو الذي يؤدي كل عنصر من عناصره مهامه وواجباته على أكمل وجه".

وأشار، خلال فاعلية عسكرية، إلى أن موقع إيران الاستراتيجي جعلها تاريخيًا هدفًا للعدوان الخارجي، مستشهدًا بالحروب والصراعات السابقة. وأضاف: "هذه المهمة (الدفاع والاستعداد العسكري) مهمة لكل دولة، ولكن في إيران، نظرًا لموقعنا الاستراتيجي والجيوسياسي، فهي أكثر أهمية واستثنائية".

يأتي تحذير القائد العسكري الإيراني الأرفع مع تزايد التكهنات باستئناف الصراع مع إسرائيل الذي اندلع في يونيو الماضي واستمر 12 يومًا، عندما ضربت القوات الإسرائيلية والأمريكية مواقع عسكرية ونووية إيرانية، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا وإشعال التوترات الإقليمية.

ومع تصاعد التوتر بين جميع الأطراف، تتزايد المخاوف من تجدد المواجهة، حيث تؤكد تصريحات "حاتمي" على الجهود الجديدة لتعزيز القدرات العسكرية الإيرانية وسط مشهد جيوسياسي متقلب وغير مؤكد؛ كما تشير مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

توترات متصاعدة

تواجه إيران تدقيقًا متزايدًا بشأن برنامجها النووي، حيث تدرس بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم مجموعة الدول الأوروبية الثلاث (E3) تفعيل آلية "العودة السريعة" المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 بحلول نهاية أغسطس، التي ستعيد تلقائيًا فرض العقوبات المفروضة قبل عام 2015 في حال عدم امتثال طهران لمتطلبات التفتيش الغربي.

وتشير "نيوزويك" إلى أنه مع اقتراب موعد انتهاء خطة العمل الشاملة المشتركة في 18 أكتوبر، فإن المخاطر عالية، وتحمل عواقب عالمية محتملة على منع الانتشار والدبلوماسية الدولية.

كانت الأعمال العدائية بين طهران وتل أبيب بدأت في يونيو بضربات إسرائيلية على مواقع عسكرية ونووية إيرانية، تلتها غارات جوية أمريكية، مما دفع إيران إلى الرد بالصواريخ على أهداف استراتيجية، بما في ذلك قاعدة "العديد" الجوية التي يستخدمها الجيش الأمريكي في قطر.

وحسب وزارة الصحة الإيرانية ومنظمة "نشطاء حقوق الإنسان في إيران" غير الربحية، أسفر الصراع عن مقتل ما بين 935 و1190 إيرانيًا، بينهم 38 طفلًا و132 امرأة، وإصابة أكثر من 4000 شخص.

وعلى الجانب الآخر، قتل 29 إسرائيليًا، بينهم جندي خارج الخدمة، وإصابة أكثر من 3200 آخرين، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

الانتقام الإيراني

وتلفت التقارير إلى أن الجيش الإيراني يعتزم مواصلة تعزيز قدراته وتحديث برامجه الطبية والجاهزية القتالية. وقد تعهد قادته بمواصلة دعم الرعاية الصحية والتدريب العسكري، بما يضمن بقاء القوات على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية.

في هذه الأثناء، تضمنت الشائعات المتداولة على موقع "إكس"، وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة أعادت نشر نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" (THAAD) في إسرائيل.

وسلّطت هذه المزاعم، الضوء على تقرير لوكالة "بلومبرج" هذا الشهر، جاء فيه أن البنتاجون يخطط لإنفاق 3.5 مليار دولار لاستبدال الصواريخ الاعتراضية المستخدمة خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، عندما انخرطت أنظمة "القبة الحديدية" و"مقلاع داود" الإسرائيلية بشكل مكثف في مواجهة موجات من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التي أطلقتها إيران.

وبينما لم تكشف وزارة الدفاع الأمريكية بعد عن أي عملية نقل لمنظومة "ثاد"، لكنها عادةً لا تُعلق على التحركات العملياتية، يُشير هذا الحديث إلى الضغط المتزايد على إسرائيل، والقلق في المنطقة من احتمال تجدد الأعمال العدائية؛ كما تشير "نيوزويك".

كان ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق، جاك نيريا، أعرب لإذاعة تل أبيب الأحد الماضي، عن شعوره بأن "هناك حربًا قادمة، وأن الانتقام الإيراني قيد الإعداد".